الذي قدمناه وبين الشيخ محمد بن يعقوب في رسالة أبيك أمير المؤمنين عليه السلام إلى ولده تفاوتا فنحن نوردها برواية محمد بن يعقوب الكليني فهو أجمل وأفضل فيما قصدناه، فذكر محمد بن يعقوب الكليني في كتاب الرسائل باسناده إلى جعفر بن عنبسة عن عباد بن زياد الأسدي عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما أقبل أمير المؤمنين عليه السلام من صفين كتب إلى ابنه الحسن عليه [وعلى جده وأبيه وأمه وأخيه الصلاة و] السلام.
بسم الله الرحمن الرحيم من الوالد الفان، المقر للزمان (1) المدبر العمر المستسلم للدهر (2) الذام للدنيا، الساكن مساكن الموتى، الظاعن عنها غدا (3) إلى الولد المؤمل ما لا يدرك (4) السالك سبيل من قد هلك، غرض الأسقام، ورهينة الأيام، ورمية المصائب (5) وعبد الدنيا، وتاجر الغرور، وغريم المنايا (6) وأسير الموت