بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧٤ - الصفحة ١٢١
الرحمة - وأومأ رسول الله صلى الله عليه وآله إلى حقويه - فإذا جلس عند المريض غمرته الرحمة ومن خرج من بيته يطلب علما شيعه سبعون ألف ملك يستغفرون له، ومن كظم غيظ ملا الله جوفه إيمانا، ومن أعرض عن محرم أبدله الله به عبادة تسره، ومن عفى من مظلمة أبدله الله بها عزا في الدنيا والآخرة، ومن بنى مسجدا ولو كمفحص قطاة (1) بنى الله له بيتا في الجنة، ومن أعتق رقبة فهي فداء عن النار كل عضو منها فداء عضو منه، ومن أعطى درهما في سبيل الله كتب الله له سبعمائة حسنة، ومن أماط (2) عن طريق المسلمين ما يؤذيهم كتب الله له أجر قراءة أربعمائة آية، كل حرف منها بعشر حسنات، ومن لقى عشرة من المسلمين فسلم عليهم كتب الله له عتق رقبة.
ومن أطعم مؤمنا لقمة أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقاه شربة من ماء سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كساه ثوبا كساه الله من الإستبرق والحرير وصلى عليه الملائكة ما بقي في ذلك الثوب سلك (3).
21 - أمالي الطوسي (4): عن المفيد، عن المظفر بن محمد البلخي، عن محمد بن همام، عن حميد بن زياد، عن إبراهيم بن عبيد بن حنان، عن الربيع بن سلمان، عن السكوني، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه عليهما السلام، عن جده عليه السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: اعمل بفرائض الله تكن من أتقى الناس، وارض بقسم الله تكن من أغنى الناس، وكف عن محارم الله تكن أورع الناس، وأحسن مجاورة من يجاورك تكن مؤمنا، وأحسن مصاحبة من صاحبك تكن مسلما.
22 - أمالي الطوسي (5): المفيد، عن محمد بن محمد بن طاهر، عن ابن عقده، عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر، عن الحسن بن موسى، عن أبيه، عن جده، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الدنيا دول فما كان لك منها

(1) المفحص: الموضع الذي تفحص القطاة أي تكشف التراب عنه لتبيض فيه.
(2) أماط الأذى عن الطريق: أي أبعده.
(3) السلك: الخيط.
(4) الأمالي ج 1 ص 120.
(5) المصدر ج 1 ص 229.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست