ابن شبعة، عن حفص بن عمر، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن الباقر، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله: من كثر همه سقم بدنه، ومن ساء خلقه عذب نفسه، ومن لاحى الرجل سقطت مروته وذهبت كرامته، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لم يزل جبرئيل عليه السلام ينهاني عن ملاحاة الرجال كما ينهاني عن شرب الخمر وعبادة الأوثان.
29 - الخصال (1): عن العطار، عن أبيه، عن سعد، عن البرقي، عن بكر بن صالح عن الحسن بن فضال، عن عبد الله بن إبراهيم، عن الحسين بن زيد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن أسرع الخير ثوابا البر، وإن أسرع الشر عقابا البغي، وكفى بالمرء عيبا أن ينظر من الناس إلى ما يعمى عنه من نفسه، ويعير الناس بما لا يستطيع تركه، ويؤذي جليسه بما لا يعنيه.
30 - معاني الأخبار (2): عن الوراق، عن سعيد، عن إبراهيم بن [معروف، عن إبراهيم ابن] مهزيار، عن أخيه علي، عن الحسن بن سعيد، عن الحارث بن محمد بن النعمان عن جميل بن صالح، عن أبي عبد الله الصادق، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أحب أن يكون أكرم الناس فليتق الله عز وجل، ومن أحب أن يكون أتقى الناس فليتوكل على الله، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما عند الله عز وجل أوثق منه بما في يده.
ثم قال عليه السلام: ألا أنبئكم بشر الناس؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: من أبغض الناس وأبغضه الناس، ثم قال: ألا أنبئكم بشر من هذا:؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: الذي لا يقيل عثرة، ولا يقبل معذرة، ولا يغفر ذنبا. قال: ألا أنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الذي لا يؤمن شره، ولا يرجى خيره.
وإن عيسى بن مريم عليه السلام قام في بني إسرائيل فقال: يا بني إسرائيل لا تحدثوا