الآدمي فكذا الجنة في وسوسته، وأجيب بأن الانس ليس له ما للجن من اللطافة فعدم وصول الانس إلى الجوف لا يستلزم عدم وصول الجن إليه.
ثم إن الله تعالى بلطفه جعل للانسان حفظة من الملائكة، وأعطاهم قوى الالهام والالمام بهم في بواطن الانسان، في مقابلة لمة الشيطان كما روي أن للملك لمة بابن آدم، وللشيطان لمة: لمة الملك إيعاد بالخير، وتصديق بالحق فمن وجد ذلك فليحمد الله، ولمة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالحق، فمن وجد من ذلك شيئا فليستعذ بالله من الشيطان.
وفي النهاية في حديث ابن مسعود: لابن آدم لمتان لمة من الملك ولمة من الشيطان: اللمة الهمة والخطرة تقع في القلب أراد إلمام الملك أو الشيطان به، والقرب منه فما كان من خطرات الخير فهو من الملك، وما كان من خطرات الشر فهو من الشيطان.
4 - الخصال: الخليل بن أحمد، عن محمد بن إبراهيم الدبيلي، عن أبي عبد الله عليه السلام عن سفيان، عن مجاهد، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في الانسان مضغة إذا هي سلمت وصحت سلم بها سائر الجسد، فإذا سقمت سقم لها سائر الجسد وفسد وهي القلب (1).
5 - تفسير العياشي: في حديث إسحاق بن عمار في قول الله " خذوا ما آتيناكم بقوة " (2) أقوة في الأبدان أم قوة في القلوب؟ قال: فيهما جميعا (3).
6 - الخصال: الخليل، عن أبي العباس السراج، عن قتيبة، عن رشيد بن سعد البصري، عن شراحيل بن يزيد، عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إذا طاب قلب المرء طاب جسده، وإذا خبث القلب