ويحتمل أن يكون راجعا إلى القاتل بقرينة المقام فيكون على التعجب أي ما أكفر قاتله، ويؤيد الأول الخبر الأول، ويؤيد الثاني أن في رواية محمد بن العباس يعني قاتله بقتله إياه.
120 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس، عن جعفر بن محمد بن الحسين، عن عبد الله بن عبد الرحمان، عن محمد بن عبد الحميد، عن مفضل بن صالح، عن جابر، عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على علي بن أبي طالب عليه السلام يوما فقال: أنا دابة الأرض (1).
أقول: قد سبق في باب علامات ظهوره عليه السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال بعد ذكر قتل الدجال: ألا إن بعد ذلك الطامة الكبرى، قلنا: وما ذاك يا أمير المؤمنين؟ قال: خروج دابة [من] الأرض، من عند الصفا، معها خاتم سليمان وعصا موسى، تضع الخاتم على وجه كل مؤمن فينطبع فيه: " هذا مؤمن حقا " ويضعه على وجه كل كافر فيكتب فيه: " هذا كافر حقا " إلى آخر ما مر (2).
121 - غيبة الشيخ الطوسي: الفضل بن شاذان، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر الجعفي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام [يقول:]: والله ليملكن منا أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمائة سنة يزداد تسعا، قلت: متى يكون ذلك؟ قال: بعد القائم قلت: وكم يقوم القائم في عالمه؟ قال: تسعة عشر سنة ثم يخرج المنتصر فيطلب بدم الحسين ودماء أصحابه فيقتل ويسبي حتى يخرج السفاح (3).
بيان: الظاهر أن المراد بالمنتصر الحسين، وبالسفاح أمير المؤمنين صلوات الله عليهما كما سيأتي (4).
122 - الاختصاص: عمرو بن ثابت، عن جابر قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: