165 - وبإسناده عن الحسين بن أبي العلا، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
سألته عن رجب، قال: ذلك شهر كانت الجاهلية تعظمه، وكانوا يسمونه الشهر الأصم قلت: شعبان قال: تشعبت فيه الأمور قلت: رمضان قال: شهر الله تعالى وفيه ينادى باسم صاحبكم واسم أبيه، قلت: فشوال قال: فيه يشول امر القوم قلت: فذو القعدة؟ قال: يقعدون فيه، قلت: فذو الحجة؟ قال: ذلك شهر الدم قلت: فالمحرم؟ قال: يحرم فيه الحلال ويحل فيه الحرام قلت: صفر وربيع؟
قال: فيها خزي فظيع، وأمر عظيم، قلت: جمادى؟ قال فيها الفتح من أولها إلى آخرها.
166 - وبإسناده عن إسماعيل بن مهران، عن ابن عميرة، عن الحضرمي قال:
قلت: لأبي عبد الله عليه السلام كيف نصنع إذا خرج السفياني قال: تغيب الرجال وجوهها منه، وليس على العيال بأس، فإذا ظهر على الأكوار الخمس يعنى كور الشام فانفروا إلى صاحبكم.
167 - وبإسناده عن إسحاق يرفعه إلى الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول للناس: سلوني قبل أن تفقدوني لأني بطرق السماء أعلم من العلماء، وبطرق الأرض أعلم من العالم، أنا يعسوب الدين، أنا يعسوب المؤمنين وإمام المتقين، وديان الناس يوم الدين، أنا قاسم النار، وخازن الجنان، وصاحب الحوض والميزان، وصاحب الأعراف فليس منا إمام إلا وهو عارف بجميع أهل ولايته، وذلك قوله عز وجل " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " (1).
ألا أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني [فان بين جوانحي علما جما فسلوني قبل أن] (2) تشغر برجلها فتنة شرقية وتطأ في خطامها بعد موتها وحياتها وتشب نار بالحطب الجزل من غربي الأرض، رافعة ذيلها، تدعو يا ويلها لرحله ومثلها، فإذا استدار الفلك، قلتم مات أو هلك، بأي واد سلك، فيومئذ تأويل