ومنه، عن هارون بن موسى، عن محمد بن موسى، عن محمد بن علي بن خلف عن موسى بن إبراهيم، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ظهور البواسير وموت الفجاءة والجذام من اقتراب الساعة.
158 - إقبال الأعمال: وجدت في كتاب الملاحم للبطائني، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال: الله أجل وأكرم وأعظم من أن يترك الأرض بلا إمام عادل قال: قلت له: جعلت فداك فأخبرني بما أستريح إليه، قال: يا أبا محمد ليس يرى أمة محمد فرجا أبدا ما دام لولد بني فلان ملك حتى ينقرض ملكهم، فإذا انقرض ملكهم، أتاح الله لامة محمد برجل منا أهل البيت، يشير بالتقى، ويعمل بالهدى ولا يأخذ في حكمه الرشا.
والله إني لأعرفه باسمه واسم أبيه، ثم يأتينا الغليظ القصرة، ذو الخال والشامتين القائد العادل، الحافظ لما استودع، يملاها عدلا وقسطا كما ملأها الفجار جورا وظلما.
159 - أقول: وروى في كتاب سرور أهل الايمان عن السيد علي بن عبد الحميد باسناده، عن جابر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك، وما أراك تدرك ذلك، اختلاف بين العباد، ومناد ينادي من السماء، وخسف في قرية من قرى الشام بالجابية، ونزول الترك الجزيرة ونزول الروم الرملة، واختلاف كثير عند ذلك في كل أرض حتى تخرب الشام ويكون سبب ذلك اجتماع ثلاث رايات فيه: راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني. 160 - وبإسناده عن أحمد بن محمد الأيادي رفعه إلى بريد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا بريد اتق جمع الأصهب قلت: وما الأصهب؟ قال: الأبقع قلت: وما الأبقع؟ قال: الأبرص، واتق السفياني واتق الشريدين من ولد فلان يأتيان مكة، يقسمان بها الأموال، يتشبهان بالقائم عليه السلام. واتق الشذاذ من آل محمد.
قلت: ويريد بالشذاذ الزيدية، لضعف مقالتهم وأما كونهم من آل محمد لأنهم