تشتبك النجوم (1) ملعون ملعون من أخر الغداة إلى أن تنقضي النجوم ودخل الدار.
14 - غيبة الشيخ الطوسي: أحمد بن علي الرازي، عن محمد بن علي، عن عبيد الله بن محمد بن جابان الدهقان، عن أبي سليمان داود بن غسان البحراني قال: قرأت على أبي سهل إسماعيل بن علي النوبختي قال: مولد م ح م د بن الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين ولد عليه السلام بسامرا سنة ست وخمسين ومائتين وأمه صقيل ويكنى أبا القاسم بهذه الكنية أوصى النبي صلى الله عليه وآله إنه قال: اسمه كاسمي وكنيته كنيتي لقبه المهدي وهو الحجة، وهو المنتظر، وهو صاحب الزمان عليه السلام.
قال إسماعيل بن علي: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام في المرضة التي مات فيها وأنا عنده إذ قال لخادمه عقيد - وكان الخادم أسود نوبيا قد خدم من قبله علي بن محمد وهو ربى الحسن عليه السلام فقال له: يا عقيد اغل لي ماء بمصطكي فأغلى له ثم جاءت به صقيل الجارية أم الخلف عليه السلام.
فلما صار القدح في يديه وهم بشربه فجعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن، فتركه من يده، وقال لعقيد: ادخل البيت فإنك ترى صبيا ساجدا فائتني به قال أبو سهل: قال عقيد: فدخلت أتحرى فإذا أنا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء، فسلمت عليه فأوجز في صلاته فقلت: إن سيدي يأمرك بالخروج إليه، إذ جاءت أمه صقيل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن عليه السلام.
قال أبو سهل: فلما مثل الصبي بين يديه سلم وإذا هو دري اللون، وفي شعر رأسه قطط مفلج الأسنان فلما رآه الحسن بكى وقال: يا سيد أهل بيته اسقني الماء فاني ذاهب إلى ربي وأخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكي بيده ثم حرك