حكيم (1) ومحمد بن أيوب بن نوح ومحمد بن عثمان العمري قالوا: عرض علينا أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام ابنه ونحن في منزله وكنا أربعين رجلا فقال:
هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوا ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، أما إنكم لا ترونه بعد يومكم هذا.
قالوا: فخرجنا من عنده فما مضت إلا أيام قلائل حتى مضى أبو محمد عليه السلام.
بيان: قوله عليه السلام: " أما إنكم لا ترونه " أي أكثركم أو عن قريب فان الظاهر أن محمد بن عثمان كان يراه في أيام سفارته، وهو الظاهر من الخبر الآتي مع أنه يحتمل أن يكون في أيام سفارته، تصل إليه الكتب من وراء حجاب أو بوسائط وما أخبر به في الخبر الآتي يكون إخبارا عن هذه المرة لكنهما بعيدان.
20 - إكمال الدين: ابن الوليد، عن الحميري قال: قلت لمحمد بن عثمان العمري رضي الله عنه: إني أسألك سؤال إبراهيم ربه عز وجل حين قال: " رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي " (2) أخبرني عن صاحب هذا الامر هل رأيته؟ قال: نعم وله رقبة مثل ذي وأشار بيده إلى عنقه. 21 - إكمال الدين: الدقاق وابن عصام والوراق جميعا عن الكليني، عن علي بن محمد عن محمد والحسين ابني علي بن إبراهيم (3) في سنة تسع وسبعين ومائتين قالا: حدثنا محمد ابن علي بن عبد الرحمن العبدي، - من عبد قيس - عن ضوء بن علي العجلي، عن رجل من أهل فارس سماه قال: أتيت سر من رأى فلزمت باب أبي محمد عليه السلام فدعاني من غير أن أستأذن فلما دخلت وسلمت قال لي: يا أبا فلان كيف حالك؟ ثم قال لي: اقعد يا فلان ثم سألني عن رجال ونساء من أهلي ثم قال لي: ما الذي أقدمك؟ قلت: رغبة في خدمتك قال: فقال لي: الزم الدار قال: فكنت في الدار مع