بالكبش السلطان عباس الأول طيب الله رمسه حيث قتل ولده الصفي ميرزا رحمه الله وقيام الآخر بالثار، يحتمل أن يكون إشارة إلى ما فعل السلطان صفي تغمده الله برحمته ابن المقتول بأولاد القاتل من القتل وسمل العيون وغير ذلك.
وقيام القائم عليه السلام بعد ذلك لا يلزم أن يكون بلا واسطة، وعسى أن يكون قريبا مع أن الخبر مختصر من كلام طويل، فيمكن أن يكون سقط من بين الكلامين وقائع.
105 - الغيبة للنعماني: ابن عقدة، عن محمد بن المفضل، وسعدان بن إسحاق، وأحمد ابن الحسين بن عبد الملك، ومحمد بن أحمد جميعا، عن ابن محبوب، قال، وقال الكليني: علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن ابن عيسى، وعلي بن محمد وغيره، عن سهل جميعا، عن ابن محبوب قال: وحدثنا عبد الواحد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن أبي ياسر، عن أحمد بن هليل، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يا جابر الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها.
أولها اختلاف بني العباس، وما أراك تدرك ذلك، ولكن حدث به [من] بعدي عني، ومناد ينادي من السماء ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح، وتخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الأيمن، ومارقة تمرق من ناحية الترك، ويعقبها هرج الروم، وسيقبل إخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة، وستقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة، فتلك السنة يا جابر اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب.
فأول أرض المغرب (1) أرض الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات:
راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني، فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون و يقتله السفياني ومن معه ويقتل الأصهب، ثم لا يكون له همة إلا الاقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسا، فيقتتلون بها فيقتل من الجبارين مائة ألف، ويبعث