على مهد الحسين وتمسح به، ففعل ذلك فطرس، فجبر الله جناحه ورده إلى منزله مع الملائكة (1).
44 - رجال الكشي: وجدت بخط جبرئيل بن أحمد حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ومحمد بن سنان جميعا قالا: كنا بمكة وأبو الحسن الرضا عليه السلام بها فقلنا له: جعلنا الله فداك نحن خارجون وأنت مقيم فان رأيت أن تكتب لنا إلى أبي جعفر عليه السلام كتابا نلم به (2) قال: فكتب إليه فقدمنا فقلنا للموفق: أخرجه إلينا قال: فأخرجه إلينا وهو في صدر موفق، فأقبل يقرؤه ويطويه، وينظر فيه ويتبسم، حتى أتى على آخره كذلك يطويه من أعلاه وينشره من أسفله.
قال محمد بن سنان: فلما فرغ من قراءته حرك رجله وقال: ناج ناج فقال أحمد: ثم قال ابن سنان عند ذلك: فطرسية فطرسية (3).
45 - رجال الكشي: محمد بن مسعود، عن علي بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عيسى قال: بعث إلي أبو جعفر عليه السلام غلامه ومعه كتاب فأمرني أن أسير إليه فأتيته وهو بالمدينة نازل في دار بزيع، فدخلت وسلمت عليه، فذكر في صفوان ومحمد ابن سنان وغيرهما مما قد سمعه غير واحد.
فقلت في نفسي: أستعطفه على زكريا بن آدم لعله أن يسلم مما في هؤلاء ثم رجعت إلى نفسي فقلت: من أنا أن أتعرض في هذا وشبهه مولاي، هو أعلم بما يصنع فقال لي: يا أبا علي ليس على مثل أبي يحيى يعجل، وكان من خدمته لأبي عليه السلام ومنزلته عنده وعندي من بعده غير أني احتجت إلى المال فلم يبعث فقلت: جعلت فداك هو باعث إليك بالمال وقال لي: إن وصلت إليه فأعلمه أن