6 - كشف الغمة: من دلائل الحميري، عن أمية بن علي قال كنت مع أبي الحسن عليه السلام بمكة في السنة التي حج فيها ثم صار إلى خراسان ومعه أبو جعفر عليه السلام وأبو الحسن عليه السلام يودع البيت، فلما قضى طوافه عدل إلى المقام فصلى عنده، فصار أبو جعفر على عنق موفق يطوف به، فصار أبو جعفر عليه السلام إلى الحجر فجلس فيه فأطال، فقال له موفق: قم جعلت فداك، فقال: ما أريد أن أبرح من مكاني هذا إلا أن يشاء الله، واستبان في وجهه الغم، فأتى موفق أبا الحسن عليه السلام فقال:
جعلت فداك قد جلس أبو جعفر عليه السلام في الحجر وهو يأبى أن يقوم فقام أبو الحسن فأتى أبا جعفر عليهما السلام فقال له قم يا حبيبي، فقال ما أريد أن أبرح من مكاني هذا قال: بلى يا حبيبي ثم قال كيف أقوم، وقد ودعت البيت وداعا لا ترجع إليه؟
فقال قم يا حبيبي فقام معه (1).
(11) * (باب) * * (وروده عليه السلام بنيسابور وما ظهر فيه من المعجزات) * 1 - أمالي الطوسي: جماعة عن أبي المفضل عن الليث بن محمد العنبري، عن أحمد بن عبد الصمد بن مزاحم عن خاله أبي الصلت الهروي قال: كنت مع الرضا عليه السلام لما دخل نيسابور وهو راكب بغلة شهباء وقد خرج علماء نيسابور في استقباله فلما صار إلى المربعة تعلقوا بلجام بغلته وقالوا: يا ابن رسول الله حدثنا بحق آبائك الطاهرين حديثا عن آبائك صلوات الله عليهم أجمعين فأخرج رأسه من الهودج وعليه مطرف خز فقال: حدثني أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين سيد شباب