فقالوا: يا سيدنا القصب لا يكون في هذا الوقت إنما يكون في الشتاء فقال: بلى اطلبوه فإنكم ستجدونه، فقال إسحاق بن محمد: والله ما طلب سيدي إلا موجودا فأرسلوا إلى جميع النواحي فجاء أكرة إسحاق فقالوا عندنا شئ ادخرناه للبذرة نزرعه وكانت هذه إحدى براهينه.
فلما صار إلى قرية سمعته يقول في سجوده " لك الحمد إن أطعتك، ولا حجة لي إن عصيتك، ولا صنع لي ولا لغيري في إحسانك، ولا عذر لي إن أسأت، ما أصابني من حسنة فمنك يا كريم اغفر لمن في مشارق الأرض ومغاربها من المؤمنين والمؤمنات.
قال: صلينا خلفه أشهرا فما زاد في الفرائض على الحمد وإنا أنزلناه في الأولى والحمد وقل هو الله أحد في الثانية (1).
2 - عيون أخبار الرضا (ع): الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن مخول السجستاني قال: لما ورد البريد بإشخاص الرضا عليه السلام إلى خراسان كنت أنا بالمدينة فدخل المسجد ليودع رسول الله صلى الله عليه وآله فودعه مرارا كل ذلك يرجع إلى القبر ويعلو صوته بالبكاء والنحيب فتقدمت إليه وسلمت عليه فرد السلام وهنأته فقال: زرني فاني أخرج من جوار جدي صلى الله عليه وآله فأموت في غربة وادفن في جنب هارون، قال: فخرجت متبعا لطريقه حتى مات بطوس ودفن إلى جنب هارون (2).
2 - عيون أخبار الرضا (ع): جعفر بن نعيم الشاذاني، عن أحمد بن إدريس، عن اليقطيني، عن الوشاء قال: قال لي الرضا عليه السلام إني حيث أرادوا الخروج بي من المدينة جمعت عيالي فأمرتهم أن يبكوا علي حتى أسمع، ثم فرقت فيهم اثني عشر ألف دينار ثم قلت أما إني لا أرجع إلى عيالي أبدا (3).
4 - الخرائج: روي عن أبي هاشم الجعفري قال: لما بعث المأمون رجاء (4) بن