4 - أمالي الطوسي: ابن المتوكل، عن علي، عن أبيه، عن يوسف بن عقيل، عن إسحاق بن راهويه قال: لما وافى أبو الحسن الرضا عليه السلام نيسابور وأراد أن يرحل منها إلى المأمون، اجتمع إليه أصحاب الحديث فقالوا له: يا ابن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك؟ وقد كان قعد في العمارية، فأطلع رأسه وقال: سمعت أبي موسى بن جعفر يقول: سمعت أبي جعفر بن محمد يقول: سمعت أبي محمد بن علي يقول: سمعت أبي علي بن الحسين يقول: سمعت أبي الحسين بن علي يقول: سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: سمعت جبرئيل عليه السلام يقول: سمعت الله عز وجل يقول: لا إله إلا الله حصني، فمن دخل حصني أمن (من) عذابي، فلما مرت الراحلة نادانا:
بشروطها وأنا من شروطها.
عيون أخبار الرضا (ع): ابن المتوكل، عن الأسدي، عن محمد بن الحسين الصوفي، عن يوسف ابن عقيل مثله (1).
5 - عيون أخبار الرضا (ع): يقال: إن الرضا عليه السلام لما دخل نيسابور نزل في محلة يقال له:
الفرويني (2) فيها حمام وهو الحمام المعروف اليوم بحمام الرضا، وكانت هناك عين قد قل ماؤها، فأقام عليها من أخرج ماءها حتى توفر وكثر، واتخذ خارج الدرب حوضا ينزل إليه بالمراقي إلى هذه العين فدخله الرضا عليه السلام واغتسل فيه ثم خرج منه فصلى على ظهره والناس ينتابون (3) ذلك الحوض، ويغتسلون فيه ويشربون منه التماسا للبركة، ويصلون على ظهره، ويدعون الله عز وجل في حوائجهم، فتقضى لهم، وهي العين المعروفة بعين كهلان يقصدها الناس إلى يومنا هذا (4).