(9) * (باب) * * (ما كان بينه عليه السلام وبين هارون لعنه الله) * * (وولاته واتباعه) * 1 - عيون أخبار الرضا (ع): ابن عبدوس، عن ابن قتيبة، عن الفضل، عن صفوان بن يحيى، عن محمد بن أبي يعقوب البلخي، عن موسى بن مهران قال: سمعت جعفر بن يحيى يقول:
سمعت عيسى بن جعفر يقول لهارون توجه من الرقة إلى مكة: أذكر يمينك التي حلفت بها في آل أبي طالب، فإنك حلفت إن ادعى أحد بعد موسى الإمامة ضربت عنقه صبرا، وهذا علي ابنه يدعي هذا الامر، ويقال فيه ما يقال في أبيه فنظر إليه مغضبا فقال: وما ترى؟ تريد أن أقتلهم كلهم؟ قال موسى: فلما سمعت ذلك صرت إليه فأخبرته فقال عليه السلام: مالي ولهم، والله لا يقدرون (إلي) على شئ (1).
2 - عيون أخبار الرضا (ع): الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن اليقطيني، عن صفوان بن يحيى قال: لما مضى أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام وتكلم الرضا عليه السلام خفنا عليه من ذلك، فقلت له: إنك قد أظهرت أمرا عظيما وإنما نخاف عليك هذا الطاغي فقال: ليجهد جهده فلا سبيل له علي.
قال صفوان: فأخبرنا الثقة أن يحيى بن خالد قال للطاغي: هذا علي ابنه قد قعد وادعى الامر لنفسه، فقال: ما يكفينا ما صنعنا بأبيه؟ تريد أن نقتلنهم جميعا؟
ولقد كانت البرامكة مبغضين لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله مظهرين العداوة لهم (2).