(23) * (باب) * * (ما ظهر من بركات الروضة الرضوية على مشرفها) * * (الف تحية، ومعجزاته عليه السلام) * * (عندها على الناس) * 1 - عيون أخبار الرضا (ع): حدثنا أبو طالب الحسين بن عبد الله بن بنان الطائي قال: سمعت محمد بن عمر النوقاني يقول: بينا أنا نائم بنوقان في علية لنا في ليلة ظلماء إذا انتبهت فنظرت إلى الناحية التي فيها مشهد علي بن موسى الرضا عليهما السلام بسناباد فرأيت نورا قد علا حتى امتلأ منه المشهد، وصار مضيئا كأنه نهار، فكنت شاكا في أمر الرضا عليه السلام ولم أكن علمت أنه حق، فقالت لي أمي وكانت مخالفة: مالك؟
فقلت لها: رأيت نورا ساطعا قد امتلأ منه المشهد بسناباد، فقالت أمي: ليس ذلك بشئ وإنما هذا من عمل الشيطان.
قال: فرأيت ليلة أخرى مظلمة أشد ظلمة من الليلة الأولى، ومثل ما كنت رأيت من النور، والمشهد قد امتلأ به فأعلمت أمي ذلك وجئت بها إلى المكان الذي كنت فيه حتى رأت ما رأيت من النور وامتلأ المشهد منه فاستعظمت ذلك وأخذت في الحمد لله عز وجل إلا أنها لم تؤمن به كايماني فقصدت إلى المشهد فوجدت الباب مغلقا فقلت، اللهم إن كان أمر الرضا عليه السلام حقا فافتح لي هذا الباب ثم دفعته بيدي فانفتح فقلت: في نفسي لعله لم يكن مغلقا على ما وجب، فغلقته حتى علمت أنه لم يمكن فتحه إلا بمفتاح، ثم قلت: اللهم إن كان أمر الرضا حقا فافتح لي هذا الباب ثم دفعته بيدي فانفتح فدخلت وزرت وصليت واستبصرت في