34 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن سليمان بن جعفر الجعفري قال: كنت مع الرضا عليه السلام في بعض الحاجة فأردت أن أنصرف إلى منزلي فقال لي: انصرف معي، فبت عندي الليلة، فانطلقت معه فدخل إلى داره مع المغيب فنظر إلى غلمانه يعملون بالطين أواري الدواب أو غير ذلك وإذا معهم أسود ليس منهم، فقال: ما هذا الرجل معكم؟ قالوا: يعاوننا ونعطيه شيئا، قال: قاطعتموه على اجرته؟ فقالوا: لا هو يرضى منا بما نعطيه فأقبل عليهم يضربهم بالسوط وغضب لذلك غضبا شديدا فقلت: جعلت فداك لم تدخل على نفسك؟ فقال: إني قد نهيتهم عن مثل هذا غير مرة أن يعمل معهم أحد حتى يقاطعوه اجرته، واعلم أنه ما من أحد يعمل لك شيئا بغير مقاطعة، ثم زدته لذا الشئ ثلاثة أضعاف على اجرته إلا ظن أنك قد نقصته اجرته، وإذا قاطعته ثم أعطيته اجرته حمدك على الوفاء فان زدته حبة عرف ذلك لك، ورأي أنك قد زدته (1).
توضيح: قال الجوهري: ومما يضعه الناس في غير موضعه قولهم للمعلف " أرى " وإنما الأرى محبس الدابة، وقد تسمى الأخية أيضا أريا وهو حبل تشد به الدابة في محبسها، والجمع الأواري يخفف ويشدد.
(كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد ابن محمد، عن العباس بن النجاشي الأسدي قال: قلت للرضا عليه السلام: أنت صاحب هذا الامر؟ قال: إي والله على الإنس والجن).