الصفوة " (1) والحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي في كتاب معالم العترة النبوية، ورواها الرامهرمزي في كتاب كرامات الأولياء (2).
أقول: وذكر محمد بن طلحة في مطالب السؤول (3).
103 - وروى في كشف الغمة عنه أيضا أنه قال: ولقد قرع سمعي ذكر واقعة عظيمة ذكرها بعض صدور العراق أثبتت لموسى عليه السلام أشرف منقبة، وشهدت له بعلو مقامه عند الله تعالى وزلفى منزلته لديه، وظهرت بها كرامته بعد وفاته، ولا شك أن ظهور الكرامة بعد الموت أكبر منها دلالة حال الحياة: وهي أن من عظماء الخلفاء مجدهم الله تعالى من كان له نائب كبير الشأن في الدنيا من مماليكه الأعيان في ولاية عامة طالت فيها مدقه، وكان ذا سطوة وجبروت فلما انتقل إلى الله تعالى: اقتضت رعاية الخليفة أن تقدم بدفنه في ضريح مجاور لضريح الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام بالمشهد المطهر، وكان بالمشهد المطهر نقيب معروف مشهود له بالصلاح، كثير التردد والملازمة للضريح والخدمة له، قائم بوظائفها.
فذكر هذا النقيب أنه بعد دفن هذا المتوفى في ذلك القبر بات بالمشهد الشريف فرأى في منامه أن القبر قد انفتح والنار تشتعل فيه، وقد انتشر منه دخان ورائحة قتار ذلك المدفون فيه إلى أن ملأت المشهد، وأن الإمام موسى عليه السلام واقف، فصاح لهذا النقيب باسمه وقال له: تقول للخليفة يا فلان وسماه باسمه لقد آذيتني بمجاورة هذا الظالم وقال كلاما خشنا.