ومن جملة المدفونين بجنب الامامين الهمامين الكاظمين عليهما السلام القاضي أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم أحد صاحبي أبي حنيفة، والآخر هو محمد بن الحسن الشيباني كانت ولادة القاضي المذكور سنة 113، وتوفي وقت الظهر خامس ربيع الأول سنة 166 وقبره بجنب مشهدهما عليهما السلام معلوم.
وممن فاز أيضا بقرب الجوار بعد الموت النواب فرهاد ميرزا معتمد الدولة خلف المرحوم عباس ميرزا بن فتح علي شاه القاجاري، وولي عهده السابق، وكان النواب المذكور من فحول فضلاء الدورة القاجارية، معروفا بوسعة التتبع، و الاستحضار، خصوصا في فني التاريخ والجغرافيا، واللغة الإنكليسية.
وله مآثر مأثورة، منها كتابه الموسوم بجام جم في تاريخ الملوك والعالم وكتاب القمقام الذخار والصمصام البتار في المقتل، وكتاب الزنبيل يجري مجرى الكشكول، وشرح خلاصة الحساب بالفارسية، وهداية السبيل وكفاية الدليل رحلة زيارته بيت الله الحرام.
ومن أعظم آثاره تعمير صحن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام وتذهيب رؤوس منائره الأربع كما هو المشاهد الآن، ومدة التعمير ست سنين، وفرغ من تعميره سنة 1299 وتوفي سنة 1305 في طهران، وحمل نعشه إلى الكاظميين عليهما السلام ودفن بباب الصحن الشريف الكاظمي حيث لا يخفى.