يؤيده ما هو شايع على الألسنة من أن جدي بحر العلوم طاب ثراه لما خرج من الحرم الكاظمي أعرض عن زيارة المشهد المزبور، فقيل له في ذلك، فلم يلتفت.
* * * وأما إسماعيل بن موسى الذي هو صاحب الجعفريات فقبره في مصر، وكان ساكنا به، وولده هناك، وله كتب يرويها عن أبيه، عن آبائه منها، كتاب الطهارة كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الصوم، كتاب الحج كتاب الجنائز، كتاب الطلاق، كتاب الحدود، كتاب الدعاء، كتاب السنن والآداب، كتاب الرؤيا.
كذا في رجال النجاشي وفي تعليقات الرجال أن كثرة تصانيفه، وملاحظة عنواناتها، وترتيباتها ونظمها تشير إلى المدح، مضافا إلى ما في صفوان بن يحيى أن أبا جعفر أعني الجواد عليه السلام بعث إليه بحنوط وأمر إسماعيل بن موسى بالصلاة عليه قال: والظاهر أنه هذا وفيه إشعار بنباهته انتهى.
وفي مجمع الرجال لمولانا عناية الله أنه هو جزما وقال: يدل على زيادة جلالته جدا.
وفي رجال ابن شهرآشوب إسماعيل بن موسى بن جعفر الصادق عليه السلام سكن مصر وولده بها ثم عد كتبه المذكورة، ولا يخفى ظهور كون الرجل من الفقهاء عندهم، وفي القرية المعروفة بفيروزكوه مزار ينسب إلى إسماعيل بن الإمام موسى عليه السلام أيضا.
* * * وأما إسحاق فمن نسله الشريف أبو عبد الله المعروف بنعمة، وهو محمد بن الحسن ابن إسحاق بن الحسن بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن جعفر عليه السلام الذي كتب الصدوق له من لا يحضره الفقيه، كما صرح به في أول الكتاب المزبور.
* * *