بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٨ - الصفحة ٢٨٤
وهارون (1) والحسن (2) لام ولد وأحمد ومحمد (3) وحمزة (4) لام ولد
(١) هارون بن موسى بن جعفر أمه أم ولد قال أبو نصر البخاري في سر السلسلة ص ٣٨ وهارون بن الكاظم عليه السلام ممن طعن في نسب المنسبين إليه وقالوا ما أعقب هارون بن موسى " ع " أو ما بقي له عقب، وبالري وهمدان خلق ينتسبون إليه، وقال الشيخ أبو الحسن العمرى والشيخ أبو عبد الله بن طباطبا وغيرهما: أعقب هارون بن الكاظم عليه السلام، راجع عن صحة عقبه ما ذكره العميدي في مشجره ص ٢٩ وما ذكره الزبيدي في تعقيبه على مقالة العميدي في نفس المصدر.
وتوجد بقعتان منسوبتان إليه إحداهما بالقرب من ساوة كما في " هدية إسماعيل " وثانيهما في قرية تكية طالقان كما في ناسخ التواريخ ج ٣ ص ٥٤ أحوال الإمام موسى بن جعفر عليه السلام (٢) الحسن بن موسى بن جعفر أمه أم ولد وقد وقع في طريق الصدوق في باب غسل يوم الجمعة من كتابه من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٦١ وذكر في التهذيب ج ١ ص ٣٦٥ والكافي ج ٣ ص ٤٢ مكان الحسن أخاه الحسين، وقد ذكر في الارشاد أن لكل واحد من أولاد الكاظم " ع " فضلا ومنقبة.
(٣) محمد بن موسى بن جعفر هو الملقب بالعابد كان من أهل الفضل والصلاح كما وصفه المفيد في الارشاد وذكر عن هاشمية مولاة رقية بنت موسى " ع " قالت كان محمد بن موسى صاحب وضوءوصلاة، وكان ليله كله يتوضآ ويصلى فيسمع سكب الماء، ثم يصلى ليلا، ثم يهدأ ساعة فيرقد ويقوم، فيسمع سكب الماء والوضوء، ثم يصلى ليلا فلا يزال كذلك حتى يصبح. وما رايته قط الا ذكرت قول الله تعالى " كانوا قليلا من الليل ما يهجعون " توفى بشيراز ودفن حيث مرقده اليوم مزار متبرك به. وقد قيل في سبب دخوله شيراز أنه دخلها من جور العباسيين اختفى بمكان فكان يكتب القرآن وقد أعتق ألف نسمة من أجرة كتابته، وهو من المعقبين المكثرين، واليه ينتهى نسب كثير من البيوتات الموسوية الشهيرة، ومنها بيت سيادة الناشر وبيت محرر هذه السطور المعروفين بآل الخرسان، ولى أرجوزة في مائة بيت في سلسلة النسب الزاكي أسميتها " نشوة الأماني ".
(٤) حمزة بن موسى بن جعفر أمه أم ولد كان عالما فاضلا كاملا دينا جليلا رفيع المنزلة عالي الرتبة عظيم الحظ والجاه والعز والابتهال، محبوبا عند الخاص والعام، سافر مع أخيه الرضا " ع " إلى خراسان، كذا وصفه السيد ضامن بن شدقم في كتابه في الأنساب كما في أعيان الشيعة ج ٢٨ ص ١٨٩ وفي العمدة يكنى أبا القاسم، وكان كوفيا اه، واختلف في مدفنه قال العمرى في المجدي: في إصطخر شيراز قبره معروف ومزار، بينما جعل صاحب العمدة ذلك القبر لولده على، وحكى عن لب الأنساب أن قبره بالسيرجان من كرمان، ومن عقبه السلاطين الصفوية في إيران " باقتضاب عن معجم أعلام المنتقلة ".