أظهر الكلام الذي أظهره فردها ولم يقبلها والمختار هو الذي دعا الناس إلى محمد بن علي بن أبي طالب عليه السلام ابن الحنفية وسموا الكيسانية وهم المختارية، وكان لقبه كيسان، ولقب بكيسان لصاحب شرطه المكنى أبا عمرة، وكان اسمه كيسان وقيل إنه سمي كيسان بكيسان مولى علي بن أبي طالب وهو الذي حمله على الطلب بدم الحسين عليه السلام ودله على قتلته، وكان صاحب سره والغالب على أمره، وكان لا يبلغه عن رجل من أعداء الحسين أنه في دار أوفي موضع إلا قصده وهدم الدار بأسرها، وقتل كل من فيها من ذي روح، وكل دار بالكوفة خراب فهي مما هدمها وأهل الكوفة يضربون بها المثل، فإذا افتقر انسان قالوا: " دخل أبو عمرة بيته " حتى قال فيه الشاعر:
إبليس بما فيه * خير من أبي عمرة * يغويك ويطغيك * ولا يعطيك كسرة 14 - الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن الربيع ابن محمد المسلي، عن عبد الله بن سليمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي:
ما زال سرنا مكتوما حتى صار في يدي ولد كيسان فتحدثوا به في الطريق وقرى السواد (1) بيان: قال الفيروزآبادي: كيسان لقب المختار بن أبي عبيد المنسوب إليه الكيسانية 15 - التهذيب: محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن أحمد بن أبي قتادة، عن أحمد بن هلال، عن أمية بن علي القيسي، عن بعض من رواه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: يجوز النبي الصراط يتلوه علي، ويتلو عليا الحسن ويتلو الحسن الحسين فإذا توسطوه نادى المختار الحسين يا أبا عبد الله إني طلبت بثأرك، فيقول النبي للحسين عليه السلام: أجبه فينقض الحسين في النار كأنه عقاب كاسر، فيخرج المختار حممة، ولو شق عن قلبه لوجد حبهما في قلبه بيان: انقض الطائر هوى في طيرانه، وكسر الطائر أي ضم جناحيه حين