بن عمران، عليه جيوب النور - أو قال: جلابيب النور - يتوقد (1) من شعاع القدس، كأني بهم آيس ما كانوا (2)، نودي بنداء يسمعه من البعد كما يسمعه من القرب، يكون رحمة على المؤمنين وعذابا على المنافقين، قلت: وما ذلك النداء؟ قال: ثلاثة أصوات في رجب، أولها، ألا لعنة الله على الظالمين، والثاني: أزفت الآزفة، والثالث يرون بدنا بارزا مع قرن الشمس (3) ينادي: ألا إن الله قد بعث فلان بن فلان حتى ينسبه إلى علي عليه السلام فيه هلاك الظالمين، فعند ذلك يأتي الفرج: ويشفي الله صدورهم، ويذهب غيظ قلوبهم، قلت: يا رسول الله فكم يكون بعدي من الأئمة؟ قال: بعد الحسين تسعة التاسع قائمهم (4).
201 - الكفاية: علي بن الحسن بن محمد، عن عتبة بن عبد الله الحمصي، عن علي بن موسى الغطفاني، عن أحمد بن يوسف الحمصي، عن محمد بن عكاشة، عن حسين بن زيد بن علي، عن عبد الله بن حسن بن حسن، عن أبيه، عن الحسن بن علي عليه السلام قال:
خطبنا (5) رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فقال بعد ما حمد الله وأثنى عليه: معاشر الناس كأني ادعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا، فتعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، لا تخلو الأرض منهم، و لو خلت إذا لساخت بأهلها، ثم قال: اللهم إني أعلم أن العلم لا يبيد (6) ولا ينقطع، وإنك لا تخلي أرضك من حجة لك على خلقك، ظاهر ليس بالمطاع، أو خائف مغمور (7)