وبعد موسى علي ابنه وبعد علي محمد ابنه، وبعد محمد علي ابنه، وبعد علي الحسن ابنه وبعد الحسن ابنه الحجة، من ولد الحسن، هكذا وجدت أساميهم مكتوبة على ساق العرش، فسألت الله عز وجل عن ذلك فقال: يا محمد هم الأئمة بعدك، مطهرون معصومون وأعداؤهم ملعونون (1).
200 - الكفاية: أحمد بن محمد بن عبد الله، عن عبيد الله بن أحمد بن يعقوب، عن أحمد بن محمد بن مسروق، عن عبد الله بن شبيب، عن محمد بن زياد السهمي، عن سفيان بن عيينة، عن عمران بن داود، عن محمد بن الحنفية قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: قال الله تبارك وتعالى: لأعذبن كل رعية دانت (2) بطاعة إمام ليس مني وإن كانت الرعية في نفسها برة، ولأرحمن كل رعية دانت بإمام عادل مني وإن كانت الرعية في نفسها برة ولا تقية، ثم قال: يا علي أنت الامام والخليفة بعدي، حربك حربي وسلمك سلمي، وأنت أبو سبطي وزوج ابنتي، ومن ذريتك الأئمة المطهرون، فأنا سيد الأنبياء وأنت سيد الأوصياء وأنا وأنت من شجرة واحدة، ولولانا لم يخلق الله الجنة والنار ولا الأنبياء ولا الملائكة.
قال: قلت: يا رسول الله فنحن أفضل أم الملائكة؟ قال: يا علي نحن خير خليقة الله على بسيط الأرض، وخير من الملائكة المقربين، وكيف لا يكون خيرا منهم وقد سبقناهم إلى معرفة الله وتوحيده؟ فبنا عرفوا الله، وبنا عبدوا الله، وبنا اهتدوا السبيل إلى معرفة الله، يا علي أنت مني وأنا منك، وأنت أخي ووزيري، فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم، وستكون بعدي فتنة صماء صليم (3)، يسقط فيها كل وليجة وبطانة، و ذلك عند فقدان شيعتك الخامس من ولد السابع من ولدك، تحزن لفقده أهل الأرض والسماء، فكم من مؤمن ومؤمنة متأسف متلهف حيران عند فقده.
ثم أطرق مليا ثم رفع رأسه وقال: بأبي وأمي سميي وشبيهي وشبيه موسى