من ذريتي، فإنهم خزان علمي.
فقام جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه فقال: يا رسول الله وما عدة الأئمة؟
فقال: يا جابر سألتني رحمك الله عن الاسلام بأجمعه، عدتهم عدة الشهور، وهي عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض، وعدتهم عدة العيون (1) التي انفجرت لموسى بن عمران عليه السلام حين ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا، وعدتهم عدة نقباء بني إسرائيل، قال الله تعالى: " ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا (2) " فالأئمة يا جابر أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم (3).
كشف اليقين: من كتاب الاستنصار لمحمد بن علي الكراجكي، عن محمد بن أحمد بن علي بن شاذان، عن محمد بن الحسين بن أحمد، عن محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن إبراهيم بن هشام مثله (4).
85 - كشف اليقين: محمد بن جرير الطبري، عن زرات (5) بن يعلى بن أحمد البغدادي، عن أبي قتادة، عن جعفر بن محمد، عن محمد بن بكير، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن سلمان الفارسي، قال: قلنا يوما: يا رسول الله من الخليفة بعدك حتى نعلمه؟ قال لي:
يا سلمان أدخل علي أبا ذر والمقداد وأبا أيوب الأنصاري - وأم سلمة زوجة النبي من وراء الباب - ثم قال لنا: اشهدوا (6) وافهموا عني، إن علي بن أبي طالب وصيي ووارثي وقاضي ديني وعداتي، وهو الفاروق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين والحامل غدا لواء رب العالمين، وهو وولداه من بعده، ثم من ولد الحسين ابني (7) أئمة تسعة هداة مهديون إلى يوم القيامة، أشكوا إلى الله جحود