هداه الله، ومن أبغضه أبغضه الله، ومن تخلف عنه محقه الله (1)، ومنه سبطا أمتي: الحسن والحسين، وهما ابناي، ومن الحسين أئمة هداة أعطاهم الله علمي وفهمي فتولوهم، ولا تتخذوا وليجة من دونهم (2) فيحل عليكم غضب من ربكم، ومن يحلل عليه غضب من ربه فقد هوى، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور (3).
بصائر الدرجات: عبد الله بن محمد، عن موسى بن القاسم مثله (4).
بيان: " فقد هوى " أي تردى وهلك (5)، وقيل: وقع في الهاوية (6) " وما الحياة الدنيا " أي لذاتها وزخارفها " إلا متاع الغرور " قيل: شبهها بالمتاع الذي يدلس به على المستام (7) ويغر حتى يشتريه، والغرور مصدر أو جمع غار.
8 - عيون أخبار الرضا (ع)، الخصال، أمالي الصدوق، إكمال الدين: القطان، عن محمد بن يحيى بن خلف بن يزيد، عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، عن يحيى بن يحيى، عن هشام، عن مجالد، عن الشعبي (8)، عن مسروق قال: بينا نحن عند عبد الله بن مسعود نعرض مصاحفنا عليه إذ يقول له (9) فتى شاب: هل عهد إليكم نبيكم صلى الله عليه وآله كم يكون من بعده خليفة قال: إنك لحدث السن وإن هذا شئ ما سألني عنه أحد قبلك، نعم عهد إلينا نبينا صلى الله عليه وآله أن يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل (10).