عند الخصومة والقتال. المنخوع بالنون أو بالباء والخاء المعجمة. وقوله: " بحقه " متعلق به، أي أقروا بحقه ومنعوه منه، وأخرجوه عن وطنه، وهي أوصاف الرضا عليه السلام في القاموس: نخع لي بحقي كمنع: أقر وقال: بخع بالحق بخعا أقر به وخضع له.
وقال: نزح كمنع وضرب بعد: قوله: " فهو رابع اسمه " بالموحدة أي هو رابع من سمي بهذا الاسم من الأئمة. " فهو سمي عمه " أي الاعلى وهو الحسن عليه السلام.
22 - ومن المقتضب أيضا عن ثوابة الموصلي، عن الحسن بن أحمد بن حازم، عن حاجب بن سليمان أبي موزج قال: لقيت ببيت المقدس عمران بن خاقان الوافد إلى المنصور قد أسلم على يده، وكان قد حج اليهود ببيانه وعلمه، وكانوا لا يستطيعون جحده لما في التوراة من علامات رسول الله والخلفاء من بعده، فقال لي يوما: يا أبا موزج إنا نجد في التوراة ثلاثة عشر اسما منها محمد واثنا عشر بعده من أهل بيته، هم أوصياؤه وخلفاؤه مذكورون في التوراة، ليس فيهم القائمون بعده من تيم ولا عدي ولا بني أمية، وإني لأظن ما تقوله هذه الشيعة حقا، قلت: فأخبرني به قال: لتعطيني عهد الله وميثاقه أن لا تخبر الشيعة بشئ من ذلك فيظهروه علي، قلت: وما تخاف من ذلك والقوم من بني هاشم؟
قال: ليست أسماؤهم أسماء هؤلاء بل هم من ولد الأول منهم وهو محمد ومن بقيته في الأرض من بعده، فأعطيته ما أراد من المواثيق، وقال لي: حدث به بعدي إن تقدمتك وإلا فلا عليك أن لا تخبر به أحدا، قال: نجدهم في التوراة، قرأ منه ما ترجمته: إن شمو علي (1) يخرج من صلبه ابن مبارك، صلواتي عليه وقدسي، يلد اثني عشر ولد يكون ذكرهم باقيا إلى يوم القيامة وعليهم القيامة تقوم، طوبى لمن عرفهم بحقيقتهم (2).
بيان: " وكان قد حج اليهود " أي غلبهم في الخصومة ولعل كون الاثني عشر من ولده على تقدير كونه مطابقا لما في كتبهم ولم يحرفوه على التغليب أو التجوز.