ولم يذكر عليا، فقال: يا غليظ يا جاهل أما سمعت الله سبحانه يقول: هذا صراط علي مستقيم.
موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام: هذا صراط علي مستقيم. وقرئ مثله في رواية جابر.
أبو بكر الشيرازي، في كتابه بالاسناد، عن شعبة، عن قتادة قال: سمعت الحسن البصري يقرء هذا الحرف: هذا صراط علي مستقيم، قلت: ما معناه؟ قال: هذا طريق علي بن أبي طالب، ودينه طريق دين مستقيم، فاتبعوه وتمسكوا به فإنه واضح لا عوج فيه.
الباقر عليه السلام في قوله تعالى: (إن إلينا إيابهم): إن إلينا إياب هذا الخلق وعلينا حسابهم.
أبو بصير عن الصادق عليه السلام في خبر: أن إبراهيم عليه السلام كان قد دعا الله أن يجعل له لسان صدق في الآخرين فقال الله تعالى: (ووهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا * ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا) يعني علي بن أبي طالب عليه السلام.
وفي مصحف ابن مسعود: حقيق على علي أن لا يقول على الله إلا الحق، وقيل: لم يسم أحد من ولد آدم بهذا الاسم إلا أن الرجل من العرب كان يقول:
إن ابني هذا علي يريد به العلو لا أنه اسمه، وقيل لأنه علا من ساطه (1) في الحرب من قوله: (وأنتم الأعلون) والعلي: الفرس الشديد الجري، والشديد من كل شديد.
أقول: ذكر الوجوه التي مرت في رواية جابر ثم قال: وقيل: لأنه مشتق من اسم الله: قوله تعالى: (وهو العلي العظيم) وقيل: لان له علوا في كل شئ: على النسب على الاسلام، على العلم، على الزهد، على السخاء، على الجهاد، على الأهل، على الولد، على الصهر.
وفي خبر أن النبي صلى الله عليه وآله سماه المرتضى لان جبرئيل عليه السلام هبط إليه فقال:
يا محمد إن الله تعالى قد ارتضى عليا لفاطمة عليها السلام وارتضى فاطمة عليها السلام لعلي عليه السلام.