قلت: وأقول فيك ما أقول فيهم، فقال: أنهاك أن تذهب باسمي في الناس، قال أبان: قال ابن أبي يعفور: قلت له مع الكلام الأول (1): وأزعم أنهم الذين قال الله في القرآن: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم (2)) فقال أبو عبد الله عليه السلام: والآية الأخرى فاقرء قال: قلت له: جعلت فداك أي آية؟ قال: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون (3)).
9 - تفسير العياشي: عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس (4) في بيته وعنده نفر من اليهود - أو قال: خمسة من اليهود - فيهم عبد الله بن سلام فنزلت هذه الآية: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) فتركهم رسول الله صلى الله عليه وآله في منزله وخرج إلى المسجد، فإذا بسائل، قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: أصدق عليك أحد بشئ؟ قال: نعم هو ذاك المصلي فإذا هو علي عليه السلام (5).
10 - تفسير العياشي: عن المفضل بن صالح، عن بعض أصحابه، عن أحدهما عليهما السلام أنه قال لما نزلت هذه الآية (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) شق ذلك على النبي صلى الله عليه وآله وخشي أن يكذبه قريش، فأنزل الله (يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك (6)) الآية، فقام بذلك يوم غدير خم (7).
11 - تفسير العياشي: عن الفضيل، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) قال: هم الأئمة عليهم السلام (8).
12 - تفسير العياشي: عن أبي جميلة، عن بعض أصحابه، عن أحدهما عليهما السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن الله أوحى إلي أن أحب أربعة: عليا وأبا ذر وسلمان والمقداد