بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٦٠٥
رسول الله صلى الله عليه [وآله].
فقال بيده فعقد تسعا (1)، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة، إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] حاج فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه [وآله] ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه حتى إذا (2) أتينا ذا الحليفة، فولدت أسماء بنت عميس (3) محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه [وآله] كيف أصنع؟. قال:
اغتسلي واستشفري (4) بثوب وأحرمي، فصلى رسول الله (ص) في المسجد فركب (5) القصواء حتى إذا استوت به ناقته إلى البيداء، نظرت إلى مد بصري بين يديه من راكب وماش، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله صلى الله عليه [وآله] بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله وما (6) عمل به من شئ عملنا به، فأهل بالتوحيد: (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)، وأهل الناس بهذا الذي يهل (7) به، فلم يزد (8) رسول الله صلى الله عليه [وآله] شيئا

(١) في المصدر: فعقد بيده تسعا - من دون: فقال، وبتقديم وتأخير -.
(٢) لا توجد: إذا، في الجامع.
(٣) في (س): عمير، وهو غلط.
(٤) كذا، وفي المصدر: استثفري، وهو لظاهر. والاستثفار: أن يدخل إزاره بين فخذيه ملويا، كما في القاموس ١ / ٣٨٣. وقال في النهاية 1 / 214: فيه: أنه أمر المستحاضة أن تستثفر: هو أن تشد فرجها بخرقة عريضة بعد أن تحتشي قطنا وتوثق طرفيها في شئ تشده على وسطها فتمنع بذلك سيل الدم، وهو مأخوذ من ثفر الدابة الذي يجعل تحت ذنبها.
(5) في الجامع: ثم ركب.
(6) في (س): فما. وهي نسخة جاءت في (ك).
(7) في المصدر: يهلون - بصيغة الجمع -.
(8) جاء في (ك): فلم يزده. وفي المصدر: فلم يرد.
(٦٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 600 601 602 603 604 605 606 607 608 609 610 ... » »»
الفهرست