بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٨
خصكم بها واستخلصكم لها * (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون) * (1) إن الله عهد أن لن يحل عقده أحد سواه، فتسارعوا إلى وفاء العهد (2)، وامكثوا (3) في طلب الفضل، فإن الدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر، وإن الآخرة وعد صادق (4) يقضي فيها ملك قادر، ألا وإن الامر كما قد (5) وقع لسبع بقين من صفر، تسير فيها الجنود، يهلك (6) فيها البطل الجحود، خيولها عراب، وفرسانها حراب (7)، ونحن بذلك واقفون (8)، ولما ذكرنا منتظرون انتظار المجدب المطر لينبت العشب، ويجنى الثمر، دعاني إلى الكتاب إليكم استنقاذكم من العمى، وإرشادكم باب الهدى، فاسلكوا سبيل السلامة، فإنها جماع الكرامة، اصطفى الله منهجه، وبين حججه (9)، وأرف أرفه (10)، ووصفه وحده وجعله نصا (11) كما وصفه (12)، إن العبد إذا أدخل حفرته يأتيه ملكان أحدهما منكر

(١) العنكبوت: ٤٣.
(٢) في حاشية (ك) جملة لم يعلم عليها ولعل محلها هنا وهي: إتيان الواجبات، وفيها نسخة:
الواجبتان، وسيذكرهما المصنف رحمه الله في بيانه.
(٣) في (س) ونسخة جاءت في (ك): واكمشوا. وهي بمعنى شمروا وجدوا في الطلب كما جاء في مجمع البحرين ٤ / 153.
(4) في (ك) نسخة: معاوق.
قال في مفردات الراغب: 353: العائق: الصارف عما يراد من خير، ومنه عوائق الدهر، يقال:
عاقه وعوقه واعتاقه، قال: قد يعلم الله المعوقين.. أي المثبطين الصارفين عن طريق الخير. والمعنى المناسب للمقام.. أي وعد غير حاضر يصرف الناس عن الدنيا.
(5) لا توجد: قد في المصدر.
(6) في (ك): ويهلك.
(7) في المصدر: أحزاب.
(8) في كشف المحجة: واثقون، وهي نسخة في (ك).
(9) في (س): حجبه.
(10) في المصدر: وأزف أزفة.
(11) في (ك) نسخة: رصا.
(12) هنا سقط جاء في المصدر: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691