بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٤٠
كقروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا تكتمون الله حديثا) * (1).
وكذلك (2) أوحى الله إلى آدم: أن يا آدم! قد انقضت مدتك، وقضيت نبوتك، واستكملت أيامك، وحضر أجلك، فخذ النبوة وميراث النبوة واسم الله الأكبر فادفعه إلى ابنك: هبة الله، فإني لم أدع الأرض بغير علم يعرف، فلم تزل (3) الأنبياء والأوصياء يتوارثون ذلك حتى انتهى الامر إلي، وأنا أدفع ذلك إلى علي وصيي، وهو مني بمنزلة هارون من موسى، وإن عليا يورث ولده حيهم عن ميتهم، فمن سره أن يدخل جنة ربه فليتول عليا والأوصياء من بعده، وليسلم لفضلهم، فإنهم الهداة بعدي، أعطاهم الله فهمي وعلمي، فهم عترتي من لحمي ودمي، أشكوا إلى الله عدوهم والمنكر لهم فضلهم، والقاطع عنهم صلتي، فنحن أهل البيت (4) شجرة النبوة ومعدن الرحمة ومختلف الملائكة، وموضع الرسالة، فمثل أهل بيتي في هذه الأمة كمثل سفينة نوح (ع) من ركبها نجى ومن تخلف عنها هلك (5)، ومثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له، فأيما (6) راية خرجت ليست من أهل بيتي فهي الدجالية، إن الله اختار لدينه أقواما انتجبهم للقيام عليه والنصر له، طهرهم بكلمة الاسلام، وأوحى إليهم (7) مفترض القرآن، والعمل بطاعته في مشارق الأرض ومغاربها، إن الله خصكم بالاسلام، واستخلصكم له، وذلك لأنه أمتع (8) سلامة، وأجمع كرامة، اصطفى الله منهجه،

(١) السناء: ٤١ - ٤٢.
(٢) في نسخة جاءت على حاشية (ك): ولذلك.
(٣) في المصدر: فلم يزل.
(٤) في كشف المحجة: أهل بيت..
(٥) حديث السفينة سبق، وقد ذكرنا له جملة مصادر، وجاء بألفاظ مختلفة. انظر: الغدير ١٠ / 280 وما بعدها وغيره.
(6) نسخة في (ك): فإنما.
(7) في (س): إليه.
(8) في المصدر ونسخة في (ك): أمنع.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691