بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٥٠
وفرق بينهما، وافترق القوم (1).
بيان:
قوله عليه السلام: إلا سماع الآذان.. أي لا تعرف معنى الكتاب إلا بما تسمعه الآذان من الناس، وفي بعض النسخ: الفعلان - بصيغة الغيبة - أي لا يمكن معرفة الكتاب وتأويله إلا (2) بالسماع ممن ينتهي عمله إلى الوحي الإلهي.
والحفاوة والحفاية (3) والاحفاء: الاستقصاء في السؤال (4).
والتحريض على القتال: الحث (5) والترغيب والتحريض عليه.
والطغام: الأراذل (6).
قوله: ليهمان.. أي يقصدان أمرا لا يحصل إلا بالخلافة، فأجاب عليه السلام بأن الخلافة غير بعيد منهما، فإن أباهما خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وهما أقرب نسبا به صلى الله عليه وآله منه.
قوله عليه السلام: فإنه ينتقل.. أي يترقى بنفسه في الآداب الحسنة من غير تأديب، ويحتمل الاستفهام الانكاري، ويؤيده أن في بعض النسخ: ويحك!
أأؤدبه؟! فإنه ينتقل..
والسمن.. كناية عن وفور المال والشرف، كما أن العجف.. كناية عن

(١) وتجد نظائر هذه الاحتجاجات من ريحانتي رسول الل وسيدي شباب أهل الجنة سلام الله عليهما كثيرة. انظر كتب العامة: الرياض النضرة ١ / ١٣٩، الصواعق المحرقة: ١٠٨، تاريخ الخلفاء للسيوطي: ٤، كنز العمال ٣ / ١٣٢، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢ / ١٧، وغيرها.
(٢) في (س): أي، بدلا من: إلا.
(٣) وقال في القاموس ٤ / ٣١٨: وحفى به - كرضى - حفاوة ويكسر وحفاية - بالكسر - وتحفاية فهو حاف وحفي - كغني - وتحفى، واحتفى: بالغ في إكرامه وأظهر السرور والفرح، وأكثر السؤال عن حاله.
(٤) كما في مجمع البحرين ١ / ١٠٤، والنهاية ١ / ٤١٠، وغيرهما.
(٥) قاله في القاموس ٢ / ٣٢٧، وانظر: الصحاح ٣ / ١٠٧٠.
(٦) ذكره في النهاية ٣ / ١٢٨، والصحاح ٥ / 1975، وغيرهما.
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 47 48 49 50 51 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691