بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣١٦
أربعين من العرب وأربعين من العجم - وهما فيهم - فسلموا علي (1) بإمرة المؤمنين، ثم قال: أشهدكم أن عليا أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي ووصيي وولي كل مؤمن من (2) بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا، وفيهم أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وابن عوف وأبو عبيدة وسالم ومعاذ بن جبل ورهط من الأنصار، ثم قال: إني (3) أشهد الله عليكم..
ثم أقبل على (4) القوم، فقال: سبحان الله! ما أشربت قلوب هذه الأمة من بليتها وفتنتها من عجلها وسامريها، إنهم أقروا وادعوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لا يجمع الله لنا أهل البيت النبوة والخلافة، وقد قال لأولئك الثمانين رجلا: سلموا على علي بإمرة المؤمنين، وأشهدكم (5) على ما أشهدهم عليه أنهم أقروا (6) أن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يستخلف أحدا، وأنهم أقروا بالشورى، ثم أقروا أنهم لم يشاوروا وأن بيعته كانت فلتة، وأي ذنب أعظم من الفلتة، ثم استخلف أبو بكر عمر ولم يقتد (7) برسول الله صلى الله عليه وآله فيدعهم بغير استخلاف (8)، طعنا منه على رسول الله صلى الله عليه وآله ورغبة عن رأيه، ثم صنع عمر شيئا ثالثا لم يدعهم على ما ادعى أن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يستخلف، ولم يستخلف (9) كما استخلف أبو بكر، وجاء بشئ ثالث

(1) في المصدر: على علي.. وهو سهو.
(2) وضع على: من، رمز نسخة بدل في مطبوع البحار.
(3) لا توجد: اني، في المصدر.
(4) في المصدر: ثم أقبل علي على.. وهو الظاهر.
(5) في كتاب سليم: وأشهدهم.
(6) في المصدر:.. عليه ثم زعموا ان..
(7) بزعمهم في عدم استخلافه صلوات الله عليه من بعده.
(8) في المصدر زيادة: فقيل له في ذلك فقال: ادع أمة محمد (ص) كالنعل الخلق، ادعهم بلا استخلاف، طعنا.. بدلا من: فيدعهم بغير استخلاف.
(9) لا توجد: ولم يستخلف، في المصدر.
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691