بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٢١
أقول: سيأتي تفاصيل البدع المذكورة في الخبر.
ثم إن ظاهر صدر الخبر كون هذا الكلام في خلافة عمر، وقوله: ثم صنع عمر شيئا ثالثا.. إلى آخره يدل على أنه كان في خلافة عثمان أو بعده، ولعل سليما سمع هذا الكلام منه عليه السلام في مقام آخر فألحقه بهذا الكلام.
153 - كتاب سليم بن قيس (1): عن أبان، عن سليم، قال: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول - قبل وقعة صفين -: إن هؤلاء القوم لن ينيبوا إلى الحق ولا إلى كلمة سواء بيننا وبينهم حتى يرامونا (2) بالعساكر تتبعها العساكر، وحتى يردفونا (3) بالكتائب تتبعها الكتائب، وحتى يجر ببلادهم الخميس تتبعها الخميس، وحتى ترعى (4) الخيول بنواحي أرضهم وتنزل عن (5) مسالحهم، وحتى يشن (6) الغارات عليهم من كل فج، وحتى يلقاهم قوم صدق صبر لا يزيدهم هلاك من هلك من قتلاهم وموتاهم (7) في سبيل الله إلا جدا في طاعة الله، والله لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نقتل آباءنا وأبناءنا وأخوالنا وأعمامنا وأهل بيوتنا (8) ثم لا يزيدنا ذلك إلا إيمانا وتسليما وجدا في طاعة الله، واستقلالا بمبارزة الاقران، وإن كان الرجل منا والرجل من عدونا ليتصاولان تصاول الفحلين يتخالسان أنفسهما أيهما يسقي صاحبه كأس الموت، فمرة لنا من عدونا، ومرة لعدونا منا، فلما رأى الله منا صدقا وصبرا أنزل الكتاب بحسن الثناء علينا والرضا عنا، وأنزل علينا النصر، ولست أقول إن كل من كان مع رسول الله

(١) كتاب سليم بن قيس الهلالي: 147 - 151.
(2) في المصدر: يرموا.
(3) في كتاب سليم: يردفوا - بلا ضمير -.
(4) تقرأ في مطبوع البحار: ترعى، و: يرعى. وفي المصدر ما أثبتناه.
(5) جاء في المصدر: على، وهي نسخة في (ك).
(6) في كتاب سليم: تشن.
(7) خط على: تا، من موتاهم في (س)، ولا معنى لها.
(8) في المصدر: بيوتاتنا.
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691