بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٣٨
السلام: أرجز به. فقال عمار:
لا يستوي من يعمر المساجدا * يظل راكعا وساجدا ومن تراه عاندا معاندا * عن الغبار لا يزال حايدا قال: فأتى: فأتى النبي صلى الله عليه وآله، فقال: ما أسلمنا لتشتم أعرضنا وأنفسنا!.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أفتحب أن تقال بذلك؟، فنزلت (1) آيتان: * (يمنون عليك أن أسلموا..) * الآية (3)، ثم قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: أكتب هذا في صاحبك، ثم قال النبي صلى الله عليه وآله: أكتب هذه الآية: * (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله...) * (4). بيان: البزة - بالكسر -: الهيئة، والبزة أيضا السلاح، ذكره الجوهري (5)، وقال:
خطران الرجل.. اهتزازه في المشي وتبختره (6).
قوله صلى الله عليه وآله: أن تقال بذلك.. أي أقيل إسلامك وارجع عن بيعتك بذلك الامر الذي وقع، فهو إما (7) على الاستفهام الانكاري، أو لأنه كان يعلم من باطنه أنه لم يؤمن.
106 - رجال الكشي (8): جعفر بن معروف، قال: حدثنا الحسن بن علي بن نعمان، عن أبيه، عن صالح الحذاء، قال: لما أمر النبي صلى الله عليه وآله ببناء المسجد قسم عليهم المواضع، وضم إلى كل رجل رجلا، فضم عمارا إلى علي عليه

(١) في الرجال: أتحب أن تقال فنزلت.
(٢) الحجرات: ١٧.
(٣) وضع على كلمة: الآية، رمز نسخة بدل في (س).
(٤) الحجرات: ١٧.
(٥) في صحاحه ٣ / ٨٦٥، وانظر: لسان العرب ٥ / ٣١٢.
(٦) صحاح اللغة ٢ / ٦٤٨، وانظر: مجمع البحرين ٣ / ٢٩٠، وتاج العروس ٣ / 183.
(7) لا توجد: اما، في (س).
(8) اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي -: 32 [1 / 140]، حديث 60.
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691