بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٢٧
بحضرة محمد صلى الله عليه وآله صفي الملك الديان، أطلعهم على هؤلاء المستهزئين بهم (1) في الدنيا حتى يروا ما هم (2) فيهم من عجايب اللعاين، وبدايع النقمات، فيكون (3) لذتهم وسرورهم بشماتتهم (4) كما لذتهم وسرورهم بنعيمهم في جنان ربهم، فالمؤمنون يعرفون أولئك الكافرين المنافقين (5) بأسمائهم وصفاتهم، وهم على أصناف:
منهم: من هو بين أنياب أفاعيها تمضغه.
ومنهم: من هو بين مخاليب (6) سباعها تعبث به وتفترسه.
ومنهم: من هو تحت سياط زبانيتها وأعمدتها ومرزباتها يقع (7) من أيديهم عليه تشدد (8) في عذابه، وتعظم خزيه ونكاله.
ومنهم: من هو في بحار حميمها يغرق ويسحب فيها.
ومنهم: من هو (9) في غسلينها وغساقها تزجره (10) زبانيتها.
ومنهم: من هو في ساير أصناف عذابها، والكافرون و (11) المنافقون ينظرون فيرون هؤلاء المؤمنين الذين كانوا بهم في الدنيا يسخرون لما كانوا من موالاة محمد

(1) في المصدر: المستهزئين الذين كانوا يستهزؤن بهم..
(2) لا توجد: هم، في (س)، وجاء في (ك): فيه، بدلا من: فيهم.
(3) في التفسير: فتكون.
(4) في المصدر: بشماتتهم بهم..
(5) في المصدر: والمنافقين.
(6) في التفسير: مخالب - بلا ياء -.
(7) في المصدر: تقع.
(8) في التفسير: ما تشدد..، وهو الظاهر.
(9) لا توجد كلمة: هو، في (س).
(10) في المصدر: يزجره فيها.
(11) وضع رمز نسخة بدل على الواو في (س).
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»
الفهرست