بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٤٣
أقول:
قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (1)، نقلت من كتاب تاريخ بغداد لأبي أحمد بن أبي طاهر، بسنده عن ابن عباس، قال: دخلت على عمر بن الخطاب في أول خلافته - وقد ألقي له صاع من تمر على حصفة (2) - فدعاني للاكل، فأكلت تمرة واحدة، وأقبل يأكل حتى أتى عليه، ثم شرب من جر (3) كان عنده واستلقى على مرفقة له (4)، وطفق يحمد الله يكرر (5) ذلك، ثم قال: من أين جئت يا عبد الله؟. قلت: من المسجد. قال: كيف خلفت بني عمك (6)؟. فظننته يعني عبد الله بن جعفر، فقلت: خلفته يلعب من أترابه. قال: لم أعن ذا (7)، وإنما عنيت (8) عظيمكم أهل البيت؟. قلت: خلفته يمتح بالغرب على نخلات له (9) وهو يقرأ القرآن. فقال: يا عبد الله! عليك (10) دماء البدن إن كتمتنيها، أبقي في نفسه شئ من أمر الخلافة؟.
قلت: نعم. قال: أيزعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله جعلها له (11)؟ قلت: نعم، وأزيدك، سألت أبي عما يدعيه، فقال:

(١) شرح النهج ١٢ / ٢٠ - ٢١.
(٢) في المصدر: خصفه - بالخاء المعجمة - وهو الظاهر، ومعناها الجلة من الخوص للتمر، كما في المصباح المنير ١ / ٢٣٤، وغيره.
(٣) هي إنا معروف من الفخار، قاله في النهاية 1 / 260.
(4) لا توجد: له، في (س).
(5) في (س) يكون.
(6) في المصدر: ابن عمك، وهو الظاهر.
(7) جاء: ذلك، بدلا من: ذا، في المصدر.
(8) في (س): أعنيت.
(9) في شرح النهج: على نخيلات من فلان.
(10) لا توجد: عليك، في المصدر.
(11) في المصدر: نص عليه، بدلا من: جعلها له.
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691