بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) * (1) * (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون) * (2) * (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون) * (3). فلما خرجت، قال: إني خشيت أن تذهب فتخبر كثير النوا (4) فتشهرني (5) بالكوفة، اللهم إني إليك من كثير النوا (4) برئ في الدنيا والآخرة.
بيان:
قوله عليه السلام: إما لا.. لعله على الاكتفاء ببعض الكلام لظهور المراد، أي إما إذا كان لا بد من سماعك فأدن. وفي بعض النسخ: إما الآن فأدن.
وفي روضة الكافي (6) قال: فأذن (7) لها، وأجلسني.
وفي القاموس: الطنفسة - مثلثة الطاء والفاء وبكسر الطاء وفتح الفاء وبالعكس -: واحدة الطنافس للبسط والثياب وكحصير (8) من سعف عرضه ذراع (9).
قوله عليه السلام: إن هذا يخاصم.. أي أبو بصير يخاصم في شأن كثير وذمه أو الرجلين وكفرهما بالآيات المذكورة، فأبهم عليه السلام تقية مع أنه لو كان المراد به كثير لدل على كفرهما بل كفر جميع خلفاء الجور لاشتراك الدليل، فبين عليه السلام الحق مع نوع من التقية.