بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ١٥٢
بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين) * (1) فيحتمل وجوها:
الأول: أن يكون (حملته أمه) معترضة لبيان أشدية حق الوالدين في العلم على حق الوالدين في النسب.
الثاني: أن يكون المراد بالوالدين أو للمعنى الحقيقي (2) وبهما ثانيا المعنى المجازي بتقدير عطف أو فعل ثانيا.
الثالث: أن يكون ظهر الآية للوالدين حقيقة وبطنها للوالدين مجازا بتوسط أن العلة للحياة الحقيقية أولى بالرعاية من العلة للحياة الظاهرية، والله يعلم.
7 - تفسير علي بن إبراهيم (3): قال علي بن إبراهيم في قوله: * (يوم تقلب وجوههم في النار) * (4) فإنها كناية عن الذين غصبوا آل محمد حقهم: * (يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا) * (5) يعني في أمير المؤمنين عليه السلام: * (وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) * (6) وهما رجلان، والسادة والكبراء هما أول من بدأ بظلمهم وغصبهم. قوله: * (فأضلونا السبيلا..) * أي طريق الجنة، والسبيل: أمير المؤمنين عليه السلام. ثم يقولون: * (ربنا ءاتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا) * (7).
أقول: قد مر (8) في باب أن الإمامة (9) المعروضة هي الولاية بأسانيد جمة أن الانسان

(١) لقمان: ١٤.
(٢) كذا، والصحيح أن يقال: أولا المعنى الحقيقي، كما لعله يظهر من (ك).
(٣) تفسير علي بن إبراهيم القمي ٢ / ١٩٧.
(٤) الأحزاب: ٦٦.
(٥) الأحزاب: ٦٦.
(٦) الأحزاب: ٦٧.
(٧) الأحزاب: ٦٨.
(٨) بحار الأنوار ٢٣ / 273 - 283، الباب السادس عشر، وفيه ثلاثون حديثا.
(9) كذا في المطبوع، والصحيح أن الأمانة هي المعروضة على الجبال، وإن فسرت بالإمامة في بعض الروايات.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691