حين حضره الموت -: لو أن لي الدنيا وما فيها لافتديت بها من النار.
16 - وعن (1) شعبة، عن سماك اليماني، عن ابن عباس، قال: أتيت على عمر فقال: وددت (2) أني أنجو منها كفافا لا أجر ولا وزر.
17 - وعن (3) حصين بن عبد الرحمن، عن عمر بن ميمون، قال: جاء شاب إلى عمر فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من القدم في الاسلام وصحبة رسول الله صلى الله عليه وآله ما قد علمت، ثم وليت فعدلت، ثم شهادة. فقال: يا بن أخي! وددت (4) أن ذلك كفافا لا علي ولا لي.
18 - وعن (5) ابن أبي إياس، عن سليمان بن حنان (6)، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن ابن عباس، قال: دخلت على عمر - حين طعن -، فقلت: أبشر يا أمير المؤمنين! أسلمت حين كفر الناس، وقبض صلى الله عليه وآله وهو عنك راض، ولم يختلف في خلافتك، وقتلت شهيدا.
فقال عمر: أعد علي قولك.. فأعدته عليه.
فقال: إن المغرور من غررتموه، والذي لا إله غيره لو كان لي ما على الأرض من صفراء وبيضاء لافتديت به من هول المطلع (7).