بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٤٧
عليه: يا أمير المؤمنين عليه السلام! لو اطردت (1) مقالتك من حيث أفضيت. فقال له (2): هيهات يا بن عباس، تلك شقشقة هدرت ثم قرت.
أهل السواد: ساكنو القرى (3)، وتسمى القرى سوادا لخضرتها بالزرع والأشجار، والعرب تسمي الأخضر: أسود.
وناوله: أعطاه (4).
ويحتمل أن يكون اطردت - على صيغة الخطاب من باب الافعال - ونصب المقالة على المفعولية أو على صيغة المؤنث الغائب من باب الافتعال، ورفع المقالة على الفاعلية، والجزاء محذوف.. أي كان حسنا، وكلمة لو للتمني، وقد مر (5)

(١) قال في الصحاح ٢ / ٥٠٢: واطرد الشئ: تبع بعضه بعضا وجرى. وقال - قبل ذلك -: وفلان أطرده السلطان.. أي أمره بإخراجه عن بلده.
(٢) لا توجد في (س): له. وقد وضع عليها رمز نسخة بدل في (ك).
(٣) قال الجوهري في الصحاح ٢ / ٤٩٢: سواد الكوفة والبصرة: قراهما، وقال في القاموس ١ / ٣٠٤:
سواد البلدة: قراها. وقال ابن ميثم في شرحه على النهج ١ / ٢٦٩:.. فأراد بأهل السواد سواد العراق.
(٤) كما جاء في الصحاح ٥ / ١٨٣٧، ومجمع البحرين ٥ / ٤٨٨، وغيرهما.
(٥) قد مر في صفحه: ٥٠٤، قال في النهاية ٢ / ٤٨٩: الشقشقة: الجلدة الحمراء التي يخرجها الجمل العربي من جوفه ينفخ فياه فتظهر من شدقه [أي من جانب فمه] ولا تكون إلا للعربي.. ومنه حديث علي [عليه السلام] في خطبة له: تلك شقشقة هدرت ثم قرت. ومثله في مجمع البحرين ٥ / ١٩٥. وقال في الصحاح ٤ / 1503: والشقشقة - بالكسر -: شئ كالرئة يخرجه البعير من فيه إذا هاج. ومثله في القاموس 3 / 251 وزاد فيه: والخطبة الشقشقية العلوية لقوله لابن عباس..
إلى آخره.
(٥٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 542 543 544 545 546 547 548 549 550 551 552 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650