بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٤٥
ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي (1) عن عفطة عنز..
وفي الاحتجاج (2): ولألفوا دنياكم أهون عندي..
قوله عليه السلام: ألفيتم.. أي وجدتم (3)، وإضافة الدنيا إلى المخاطبين لتمكنها في ضمائرهم ورغبتهم فيها (4)، والإشارة للتحقير.
والزهد: خلاف الرغبة، والزهيد: القليل (5)، وصيغة التفضيل على الأول على خلاف القياس كأشهر وأشغل.
والعنز - بالفتح - أنثى المعز (6)، وعفطتها: ما يخرج من انفها عند النثرة، وهي منها شبه العطسة (7)، كذا قال بعض الشارحين (8)، وأورد عليه أن المعروف في العنز النقطة - بالنون - وفي النعجة - العفطة - بالعين - صرح به الجوهري (9) والخليل في العين (10). وقال بعض الشارحين: العفطة من الشاة كالعطاس من الانسان، وهو غير معروف، وقال ابن الأثير: أي ضرطة عنز (11).

(١) لا توجد في (س): عندي. وفي النهج: عندي من.. وهو الأنسب.
(٢) الاحتجاج ١ / ٢٨٨، وفيه: ولألفيتم دنياكم عندي أهون من عفطة عنز.. وفي الارشاد للشيخ المفيد ١٥٣: ولألفوا دنياهم أزهد عندي.. ونظيره في الأمالي للشيخ الطوسي ١ / ٣٨٣.
(٣) كما في مجمع البحرين ١ / ٣٧٧، والصحاح ٦ / ٢٤٨٤.
(٤) لا توجد في (س): فيها.
(٥) جاء في مجمع البحرين ٣ / ٥٩، والصحاح ٢ / ٤٨١، وغيرهما.
(٦) قاله في مجمع البحرين ٤ / ٢٧، والصحاح ٣ / ٨٨٧، وغيرهما.
(٧) قال في مجمع البحرين ٤ / ٢٦١: العفطة: عطسة عنز. وقال في لسان العرب ٧ / ٣٥٢: قال الأصمعي: العافطة: الضائنة، والنافطة، الماعزة، وقال غير الأصمعي من الاعراب: العافطة:
الماعزة إذا عطست.. وقيل: العفط والعفيط: عطاس المعز.
(٨) قال ابن أبي الحديد في شرحه على النهج ١ / ٢٠٣: وعفطة عنز: ما تنثره من أنفها.. وأكثر ما يستعمل ذلك في النعجة، فاما العنز فالمستعمل الأشهر فيها: النفطة... فإن صح أنه لا يقال في العطسة عفطة إلا للنعجة، قلنا: إنه استعمله في العنز مجازا.
(٩) في صحاحه ٣ / ١١٤٣ و ١١٦٥.
(١٠) كتاب العين ٢ / ١٨.
(١١) النهاية ٣ / ٢٦٤، ونظيره في مجمع البحرين ٤ / 261. أقول: انهما ذكرا ذلك المعنى بعد ذكر جملة من هذه الخطبة الشريفة.. أعني قوله عليه السلام: ولكانت دنياكم هذه أهون علي من عفطة عنز..
(٥٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 540 541 542 543 544 545 546 547 548 549 550 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650