بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٤٤
والمقارة - على ما ذكره الجوهري -: ان تقر مع صاحبك وتسكن (1). وقيل:
إقرار كل واحد صاحبه على الامر وتراضيهما به.
والكظة: ما يعتري الانسان من الامتلاء من الطعام (2)، والسغب - بالتحريك - الجوع (3).
لألقيت حبلها على غاربها (4) ولسقيت آخرها بكأس أولها..
الضمائر راجعة إلى الخلافة، والغارب: ما بين السنام والعنق (5) أو مقدم السنام (6)، وإلقاء الحبل ترشيح (7) لتشبيه الخلافة بالناقة التي يتركها راعيها لترعى حيث تشاء ولا يبالي من يأخذها وما يصيبها، وذكر الحبل تخييل (8). والكأس اناء فيه شراب أو مطلقا (9).
وسقيها بكأس أولها تركها والاغراض عنها لعدم الناصر.
وقال بعض الشارحين: التعبير بالكأس لوقوع الناس بذلك الترك في حيرة تشبه السكر (10).

(١) الصحاح ٢ / ٧٩٠، ومثله في لسان العرب ٥ / ٨٥.
(٢) كما جاء في مجمع البحرين ٤ / ٢٩٠، والصحاح ٣ / ١١٧٨، وغيرهما.
(٣) نص عليه في مجمع البحرين ٢ / ٨٣، والصحاح ١ / ١٤٧.
(٤) هذا مثل، قال في مجمع الأمثال ١ / ١٩٦: حبلك على غاربك.. الغارب: أعلى السنام، وهذا كناية عن الطلاق.. أي اذهبي حيث شئت، وأصله ان الناقة إذا رعت وعليها الخطام القي على غاربها لأنها إذا رأت الخطام لم يهنئها شئ. ونحوه في فوائد اللآل ١ / ١٦٢، والمستقصى للزمخشري ٢ / ٥٦.
(٥) كما ذكره في مجمع البحرين ٢ / ١٣١، والقاموس ١ / ١١١.
(٦) صرح به في النهاية ٣ / ٣٥٠.
(٧) لأنه عليه السلام استعار الناقة للخلافة ثم فرع عليها ما يلائم الناقة من الغارب.
(٨) أي تخييل أن الخلافة من جنس الناقة بذكر الحبل الذي كان يخص الناقة.
(٩) كما في مجمع البحرين ٤ / ٩٩، والنهاية 4 / 137، والقاموس 2 / 244.
(10) شرح نهج البلاغة لابن ميثم 1 / 268، بتصرف.
(٥٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 539 540 541 542 543 544 545 546 547 548 549 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650