بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٣٦
يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع..: الخضم: الاكل بأقصى الأضراس، والقضم بأدناها، ومنه حديث أبي ذر: تأكلون خضما ونأكل قضما (1)، وقيل: الخضم خاص بالشئ الرطب (2) والقضم باليابس، والفعل خضم - كعلم - على قول الجوهري (3) وابن الأثير (4). وفي القاموس: كسمع وضرب (5)، واعرب المضارع في النسخ على الوجهين جميعا. وقالوا: النبتة - بالكسر - ضرب من فعل النبات يقال: انه لحسن النبتة (6)، والكلام إشارة إلى تصرف عثمان وبني أمية في بيت مال المسلمين وإعطائه الجوايز وإقطاعه القطائع (7) كما سيأتي إن شاء الله.
إلى أن انتكث عليه فتله، وأجهز عليه عمله، وكبت به بطنته..
وفي الاحتجاج (8): إلى أن كبت به (9) بطنته وأجهز عليه عمله..
والانكاث: الانتقاض، يقال: نكث فلان العهد والحبل فانتكث.. أي نقضه فانتقض (10). وفتل الحبل: برمه ولي شقيه (11). والاجهاز: اتمام قتل

(١) النهاية ٢ / ٤٤.
(٢) كما نص عليه في مجمع البحرين ٦ / ٥٩، والقاموس ٤ / ١٠٧.
(٣) الصحاح ٥ / ١٩١٣.
(٤) النهاية ٢ / ٤٤.
(٥) القاموس ٤ / ١٠٧.
(٦) قال في لسان العرب ٢ / ٩٦: والنبتة: شكل النبات وحالته التي ينبت عليها، والنبتة: الواحدة من النبات، حكاه أبو حنيفة، فقال: العقيفاء: نبتة ورقها مثل ورق السذاب، وقال في موضع آخر: إنما قدمناها لئلا يحتاج إلى تكرير ذلك عند ذكر كل نبت. أراد عند كل نوع من النبت.
ونحوه في تاج العروس ١ / ٥٩٠.
(٧) في (ك) نسخة بدل: القواطع.
(٨) الاحتجاج ١ / ٢٨٧.
(٩) في المصدر: إلى أن انتكث عليه فتله وكبت به.. إلى آخره.
(١٠) نص عليه في الصحاح ١ / ٢٩٥، والمصباح المنير ٢ / ٣٣٥.
(١١) قال في لسان العرب ١١ / 514: الفتل: لي الشئ كليك الحبل. وقال في القاموس 4 / 28: فتله يفتله: لواه.. والفتلة.. برمة العرفط. وقال فيه أيضا 4 / 78: وأبرم الحبل: جعله طاقين ثم فتله. وقال في مجمع البحرين 6 / 16: الابرام - في الأصل - فتل الحبل، والنقض - بالضاد المعجمة: - نقيضه.
(٥٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 531 532 533 534 535 536 537 538 539 540 541 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650