بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٥١
عليه وآله إلى الجنة لقد قرنت (1) برسول الله صلى الله عليه وآله حيث يقول عز وجل: [إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا] (2)، ولقد طال - يا بن عباس - فكري وهمي وتجرعي غصة بعد غصة لأمر (3) أو قوم على معاصي الله وحاجتهم (4) إلي في حكم الحلال والحرام حتى إذا أتاهم من الدنيا (5) أظهروا الغنى عني، كأن لم يسمعوا الله عز وجل يقول: [ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم] (6). ولقد علموا أنهم احتاجوا إلي ولقد غنيت عنهم [أم على قلوب أقفالها] (7) فمضى من مضى قال علي بضغن القلوب وأورثها (8) الحقد علي، وما ذاك (9) إلا من أجل طاعته في قتل الأقارب مشركين فامتلأوا غيظا واعتراضا، ولو صبروا في ذات الله (10) لكان خيرا لهم (11)، قال الله عز وجل: [لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله] (12) فابطنوا من ترك الرضا (13) بأمر الله، ما أورثهم النفاق!،

(١) في (ك) نسخة: قربت.
(٢) الأحزاب: ٣٣. ولم يذكر في المصدر ذيل الآية: " ويطهركم تطهيرا ".
(٣) في (ك): لأصر.
(٤) في المصدر: تقديم وتأخير واختلاف، والعبارة جاءت فيه هكذا: ورد قوم على معاصي الله وتجرعي غصة بعد غصة وحاجتهم..
(٥) في كشف اليقين: أمن الدنيا.
(٦) النساء: ٨٣. وفي المصدر بعد لفظ: منهم، توجد كلمة: الآية.
(٧) سورة محمد (س): ٢٤.
(٨) في المصدر: وأوريها. أقول: لعلها من وري الزند.. أي خرجت ناره، والمراد من قوله عليه السلام: أنه أوقد نار الحقد علي في القلوب.
(٩) في كشف اليقين: وما ذلك.
(١٠) وضع في مطبوع البحار على: ذات الله، رمز نسخة بدل.
(١١) لا توجد: لكان خيرا لهم، في المصدر.
(١٢) المجادلة: ٢٢. وتوجد في المصدر إضافة كلمة الآية بعد: ورسوله.
(13) في المصدر: الرضى. أقول: أي جعلوا من ترك الرضى بأمر الله بطانة، ما أورثهم النفاق؟!.
(٥٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 546 547 548 549 550 551 552 553 554 555 556 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650