بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٥٢
وألزمهم بقلة الرضا الشقاء (1)! وقال الله عز وجل: [فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا] (2) فالآن - يا بن عباس - قرنت بابن آكلة الأكباد وعمرو وعتبة والوليد ومروان وأتباعهم (3)، فمتى اختلج في صدري والقي في روعي أن الامر ينقاد إلى دنيا (4) يكون هؤلاء فيها رؤساء (5) يطاعون فهم (6) في ذكر أولياء الرحمن يثلبونهم (7) ويرمونهم بعظائم الأمور من أنك (8) مختلف (9)، وحقد قد سبق وقد علم المستحفظون (10) ممن بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ان عامة أعدائي ممن أجاب الشيطان (11) علي وزهد الناس في، وأطاع هواه فيما يضره (12) في آخرته وبالله عز وجل الغنى، وهو الموفق للرشاد والسداد.
يا بن عباس! ويل لمن ظلمني، ودفع حقي، وأذهب عظيم منزلتي، أين كانوا أولئك وأنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله صغيرا لم يكتب علي صلاة وهم عبدة الأوثان، وعصاة الرحمن، وبهم توقد (13) النيران؟! فلما قرب إصعار الخدود، واتعاس الجدود (14)، أسلموا كرها، وأبطنوا غير ما أظهروا، طمعا في أن

(١) في (س) نسخة: الشقاق، وفي المصدر: الشفاق.
(٢) مريم: ٨٤.
(٣) في المصدر زيادة: وصار معهم في الحديث.
(٤) في كشف اليقين: ان الانقياد إلى ربنا، بدلا من: ان الامر.. إلى آخره.
(٥) لا توجد: رؤساء، في المصدر.
(٦) في المصدر: فيهم.
(٧) في كشف اليقين: يسلبونهم.
(٨) كذا، والصحيح: إفك.
(٩) خ. ل: مختلق، كذا في المصدر.
(١٠) في المصدر: من انك مختلق وعقد قد سبق ولقد علم المحفوظون.
(١١) في كشف اليقين: ومن حارب الشيطان. أقول: الظاهر زيادة الواو وكون الشيطان منصوبا بنزع الخافض.. أي من حارب للشيطان علي.
(١٢) في المصدر: في نصرته.
(١٣) في كشف اليقين: ولهم يوقد.
(١٤) في كشف اليقين: واصغار الحدود.
(٥٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 547 548 549 550 551 552 553 554 555 556 557 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650