بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٣٤
سيرها..، وقال الأصمعي: الضبع: ان يهوي بحافره إلى عضده، وكنا في ضبع فلان - بالضم - أي في كنفه وناحيته (1). وقال: يقال ضلعك مع فلان..
أي ميلك معه وهواك.. ويقال: خاصمت فلانا فكان ضلعك علي.. أي ميلك (2).
وفي رواية الشيخ (3): فمال رجل لضغنه وأصغى آخر لصهره.. ولعل المراد بالكناية رجاؤه أن ينتقل الامر إليه بعد عثمان، وينتفع بخلافته والانتساب إليه باكتساب الأموال والاستطالة والترفع على الناس، أو نوع من الانحراف عنه عليه السلام، وقد عد من المنحرفين أو غير ذلك مما هو عليه السلام أعلم به، ويحتمل أن يكون الظرف متعلقا بالمعطوف والمعطوف عليه كليهما، فالكناية تشتمل ذا الضغن أيضا.
إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع.
وفي رواية الشيخ (4): إلى أن قام الثالث نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه منها، وأسرع معه بنو أبيه في مال الله يخضمونه..
والحضن - بالكسر - ما دون الإبط إلى الكشح (5)، والنفج - بالجيم -:
الرفع (6) يقال: بعير منتفج الجنبين: إذا امتلأ من الاكل فارتفع جنباه (7)، ورجل

(١) كما صرح بذلك في الصحاح ٣ / ١٢٤٧ (٢) الصحاح ٣ / ١٢٥١.
(٣) أمالي الشيخ الطوسي ١ / ٣٨٣.
(٤) أمالي الشيخ الطوسي ١ / ٣٨٣.
(٥) قاله في الصحاح ٥ / ٢١٠١، والقاموس ٤ / ٢١٥، وغيرهما.
(٦) كما في الصحاح ١ / ٣٤٥، والقاموس ١ / ٢١٠.
(٧) قال في الصحاح ١ / ٣٤٦: وانتفج جنبا البعير: ارتفعا. وقال في النهاية 5 / 89: إذا ارتفعا وعظما خلقة، ونفجت الشئ فانتفج.. أي رفعته وعظمته.
(٥٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 529 530 531 532 533 534 535 536 537 538 539 ... » »»
الفهرست