بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٣٣
ذكره من العورة والفعل القبيح أو غير ذلك (1)، والذي مال للضغن سعد بن أبي وقاص، لأنه عليه السلام قتل أباه يوم بدر، وسعد أحد (2) من قعد عن بيعة أمير المؤمنين عليه السلام عند رجوع الامر إليه، كذا قال الراوندي رحمه الله (3).
ورده ابن أبي الحديد (4) بأن أبا وقاص - واسمه مالك بن وهيب (5) - مات في الجاهلية حتف أنفه، وقال: المراد به طلحة، وضغنه لأنه تيمي وابن عم أبي بكر، وكان في نفوس بني هاشم حقد (6) شديد من بني تيم لأجل الخلافة وبالعكس، والرواية التي جاءت بأن طلحة لم يكن حاضرا يوم الشورى - إن صحت - فذو الضغن هو سعد، لان أمه حمنة (7) بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس، والضغنة التي كانت عنده من قبل أخواله الذين قتلهم علي عليه السلام، ولم يعرف أنه عليه السلام قتل أحدا من بني زهرة لينسب الضغن إليه، والذي مال لصهره هو عبد الرحمن لان أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط كانت زوجة عبد الرحمن، وهي أخت عثمان من أمه أروى (8) بنت كويز (9) بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس.
وفي بعض نسخ كتب الصدوق رحمه الله (10): فمال رجل بضبعه - بالضاد المعجمة والباء - وفي بعضها: باللام (11).
وقال الجوهري: الضبع: العضد.. وضبعت الخيل.. مدت أضباعها في

(١) نص عليه في شرح الرضي ١ / ٢٥.
(٢) في (ك): واحد، والظاهر أن الواو زائدة.
(٣) في شرحه على النهج، منهاج البراعة ١ / ١٢٧.
(٤) في شرح النهج ١ / ١٨٩، وجاء بهذا المضمون من نفس المجلد: ١٨٧ - ١٨٨، فراجع.
(٥) في المصدر: أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب.
(٦) في شرح النهج ١ / ١٨٨: حنق، وهي نسخة في مطبوع البحار.
(٧) الكلمة في (س) مشوشة.
(٨) في (س): أدوى.
(٩) في (ك) جاءت نسخة بدل: كريز.. وهي كذلك في شرح النهج.
(١٠) كما في معاني الأخبار: ٣٤٤.
(١١) علل الشرائع ١ / 151.
(٥٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 528 529 530 531 532 533 534 535 536 537 538 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650