بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٣٩
مهضومة الكشحين حزماء (1) الحسن...
وروى أنه صلوات الله عليه كان يومئذ جالسا محتبيا - وهي جلسة رسول الله صلى الله عليه وآله المسماة بالقرفصاء (2) - فاجتمعوا ليبايعوه زاحموا حتى وطؤوا إبهاميه، وشقوا ذيله، قال (3): ولم يعن الحسن والحسين عليهما السلام وهما رجلان كسائر الحاضرين.
وعطفا الرجل - بالكسر - جانباه (4)، فالمراد شق جانبي قميصه عليه السلام أو ردائه عليه السلام لجلوس الناس أو وضع الاقدام وزحامهم حوله.
وقيل (5): أراد خدش جانبيه عليه السلام لشدة الاصطكاك والزحام. وفي بعض النسخ الصحيحة: وشق عطافي، وهو - بالكسر - الرداء (6)، وهو أنسب.
مجتمعين حولي كربيضة (7) الغنم..
الربيض والربيضة: الغنم المجتمعة في مربضها (8).. أي مأواها (9).
وقيل: إشارة إلى بلادتهم ونقصان عقولهم، لان الغنم توصف بقلة الفطنة.

(١) في المصدر: خرماء.
(٢) القرفصاء: هي جمع الركبتين وجمع الذيل، تعد من السنن. قال في القاموس ٢ / ٣١٢: والقرفصي - مثلثة القاف، والفاء مقصورة - والقرفصاء - بالضم -، والقرفصاء - بضم القاف والراء على الاتباع -: ان يجلس على أليتيه ويلصق فخذيه ببطنه ويحتبي بيديه يضعهما على ساقيه، أو يجلس على ركبتيه منكبا ويلصق بطنه بفخذيه، ومثله في الصحاح ٣ / ١٠٥١.
(٣) الكلام لا بن ميثم في شرحه على النهج ١ / ٢٦٥، وهو مقول القول.
(٤) كما صرح به في مجمع البحرين ٥ / ١٠١، والصحاح ٤ / ١٤٠٥، وغيرهما.
(٥) ذكره في الصحاح ٤ / ١٤٠٥، ومجمع البحرين ٥ / ١٠١.
(٦) القائل هو ابن أبي الحديد في شرحه على النهج ١ / ٢٠٠.
(٧) قال في النهاية ٢ / ١٨٥: الربيض: الغنم نفسها، والربض: موضعها الذي تربض فيه.. ومنه حديث علي [عليه السلام]: والناس حولي كربيضة الغنم.. أي كالغنم الربض.
(٨) قال في الصحاح ٣ / ١٠٧٦، والقاموس ٢ / ٣٣١: الربيض: الغنم ورعاتها المجتمعة في مرابضها.
(٩) ذكره في لسان العرب ٧ / ١٤٩، والمصباح المنير 1 / 261. وزاد في اللسان: الربضة: الجماعة من الغنم والناس.. والأصل للغنم.
(٥٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 534 535 536 537 538 539 540 541 542 543 544 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق مقدمة المحقق 5
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 3
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 67
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 79
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 91
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 99
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 215
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 335
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 342
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 395
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 417
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 479
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 497
19 شكايته من الغاصبين 549
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 647
21 حكاية أخرى 648
22 تتميم 650